طفرة قادمة لإنترنت النطاق العريض في الشرق الأوسط

طفرة قادمة لإنترنت النطاق العريض في الشرق الأوسط

توقع خبراء أن تشهد الفترة المقبلة توسعاً في مجال التغطية بإنترنت النطاق العريض Broadband  في الشرق الأوسط، نظراً لحاجة هذه السوق إلى خدمة من هذا النوع، مشيرين إلى أن مجال التطور سيبرز على مستوى الهواتف النقالة، باعتبار أن التواصل الشفهي ما زال هو الأوسع انتشاراً.
وتشير الأرقام إلى وجود 217 مليون مشترك في الهاتف المحمول في الدول العربية بنهاية 2009، وفي خمس دول في المنطقة تجاوزت نسبة تشبع السوق حاجز 100 في المائة، فبلغت 178 في المائة في الإمارات و147 في المائة في السعودية و135 في المائة في البحرين و119 في المائة في ليبيا و114 في المائة في سلطنة عُمان.
ومقارنة بالإنترنت مثلاً، يبلغ عدد خطوط الهاتف المحمول المستخدمة في قطر أكثر من 1.6 مليون خط، أي أن الناس يحملون أكثر من جهاز من شركات مختلفة، وهذا العدد يفوق بخمس مرات عدد مستخدمي الإنترنت في قطر، علماً أن نسبة المشتركين في الإنترنت العالي السرعة بينهم لا تزيد على 6 في المائة بحسب تقرير نقله موقع شبكة cnn.
ولذلك تزدهر مقاهي الإنترنت في المنطقة، باعتبار أن الاشتراك الشهري في الإنترنت المنزلي في معظم الدول يصل إلى مائة دولار، أي أنه أكثر بثلاثة أضعاف من الدول المتقدمة. ويقر ياسر حاتمي، المدير التنفيذي لـ''غلف تالنت'' وهي شركة توظيف عبر الإنترنت، بالواقع الأليم قائلا: ''نحن نعيش في مجتمع يعتمد التواصل الشفهي أكثر بكثير من الكتابة''.
ويضيف حاتمي، الذي اضطرته هذه الأوضاع إلى عدم تحميل موقع الشركة كثيرا من المعلومات بهدف تسهيل تصفحه: ''الإنترنت العريض النطاق ما زال مكلفاً، خاصة بسبب ضعف التنافس وصغر السوق''.
ورغم وجود عديد من شركات الإنترنت الكبيرة في المنطقة مثل أوراسكوم وزين واتصالات إلا أن جهود التوصيل إلى المنازل والشركات ليست مزدهرة بالقدر الكافي، ولكن دول الخليج تسعى إلى الاستثمار في سد هذه الفجوة بسبب إدراكها لمتانة الصلة بين التطور الاقتصادي والقدرة على الوصول للإنترنت السريع.
وفي هذا السياق، يقول ويم ألفرنك، نائب المدير التنفيذي شركة سيسكو: نعتقد أن خدمة النطاق العريض ضرورية للغاية لتطوير اقتصادات الدول، وهناك علاقة واضحة بين تطور التعليم والأعمال في دول معينة، وبين مدى انتشار الانترنت السريع فيها''. وبسبب التطور السريع والرغبة في دمج الإنترنت بالهاتف، يبدو أن سوق الهواتف الذكية هو الأسرع نمواً في المنطقة، ما يعني أن كثيرا من أسواق المنطقة قد تشهد تشبّع السوق بهذه الهواتف بنسبة تفوق 100 في المائة خلال العقد المقبل.

الأكثر قراءة