معايير اختيار قطعة الأرض
<a href="mailto:[email protected]">madkar999@hotmail.com</a>
بعد أن قمت باختيار الحي المناسب حسب ما تم استعراضه في مقالاتنا السابقة تعال معي لنختار القطعة المناسبة. ولكن ما هي المعايير التي يُعتمد عليها في ذلك؟ العامل الأول هو سهولة الوصول والتوصيف لها: في بعض المخططات تكون بعض القطع السكنية في مواقع مزدحمة وبعيدة عن الشوارع النافذة في الحي. ولذلك لا تفضل مثل تلك الأراضي. ولاختبار هذه الخاصية، حدد أولاً القطعة التي تريد، ثم تخيل أنك تصف منزلك لضيف عزيز تريد أن تراه من دون أدنى مشقة عليه. فإذا أكثرت من جمل (يمين في شمال) حتى تصل بالضيف إلى منزلك من أقرب شارع رئيس فتأكد أن هذه الأرض ليست مناسبة. إن معيار سهولة الوصول والتوصيف للأرض يعتبر ميزة كبيرة لا يستهان بها. أما العامل الثاني فهو بُعد الأرض من التجاري (ظهيرة التجاري) : هذا مصطلح عقاري يحسن بنا أن نوضحه لأنه من المعايير التي تفرق بين أرض وأخرى. فالأرض الملاصقة للتجاري من الخلف تعتبر أقل حظاً من بقية الأراضي. والسبب أن ساكن هذه الأرض يتعرض ربما إلى مخاطر أمنية أو حوادث معينة من عمالة المتجر المجاور لأرضه أو طبيعة عملهم. وهو ما دفع بعض المخططين ليتنبهوا لهذه المشكلة في المخططات الجديدة فجعلوا شوارع تفصل الأراضي التجارية عن السكنية فصلا تاما. أما العامل الثالث المؤثر في اختيار قطعة الأرض المناسبة فهو القرب من المسجد والحديقة: قرب المسجد معيار مهم لا يقدره حق قدره إلا من ذاق مرارة البعد عن صوت الأذان الذي يصل في كل وقت إلى بيته وأهله. خاصة من لديه أطفال، فهو حتماً سيتركهم في بعض الأوقات ولذلك يكون من المهم قرب المسجد من البيت ليتمكن الأطفال من ارتياد المسجد بكل يسر وسهولة. أما الأرض المطلة على الحديقة فلها ميزات عديدة، ليس أقلها المنظر الجميل الذي يحظى به ساكن الأرض المطلة عليها. أو لعب الأطفال فيها خلال وقت الفسحة والفراغ.
سنواصل - إن شاء الله - استعراض العوامل المؤثرة في اختيار قطعة الأرض في الأسبوع المقبل نظرا لأهمية هذا القرار.