البرازيل تكرم اللاعب الذي حرمها من الفوز بكأس العالم 1950
البرازيل تكرم اللاعب الذي حرمها من الفوز بكأس العالم 1950
عاد الرجل المسئول عن اكبر صدمة تلقتها الكرة البرازيلية اليوم إلى الساحة التي شهدت تسجيله هدفه الشهير لكن هذه المرة كان الهدف هو تكريمه ليصبح الشخصية رقم 100 في قاعة المشاهير في إستاد ماراكانا الشهير في ريو دي جانيرو. وغرس السيديس جيجيا الذي فاز مع اوروجواي بكأس العالم 1950 بعد أن سجل هدف الفوز في المباراة التي تغلبت فيها اوروجواي على البرازيل 2-1 قدمه في قالب ليحتل مكانه إلى جوار عظماء اللعبة من أمثال البرازيلي بيليه والبرتغالي ايزيبيو.
ورفض لاعب أوروجواي الخجول البالغ من العمر 83 عاما تلقي أية أسئلة من الصحفيين في إستاد ريو دي جانيرو وقصر حديثه على بعض أوجه المزاح وترديد عبارة "عاشت البرازيل" قبل أن يغادر الملعب. وقال "اشعر بسعادة كبيرة. أريد أن اشكر الجميع من أعماق قلبي على الاستقبال الذي حظيت به". وشكل هدف جيجيا صدمة قوية وجماعية للبرازيليين الذين احتشد قرابة 200 ألف منهم في إستاد ماراكانا الجديد وقتها مدعومين بتوقعاتهم الواثقة في مشاهدة منتخب بلادهم وهو يفوز بأول لقب له لكأس العالم.
وبعد أن أطاحت بالسويد واسبانيا في المباراتين السابقتين كانت البرازيل بحاجة للتعادل أمام جارتها الصغيرة للفوز بالكأس على أرضها وهو الانتصار الذي بشر به بعض السياسيين المحليين والصحف هناك. إلا أن المنتخب البرازيلي المتوتر فقد تقدمه بهدف مقابل لا شيء وسمح لجيجيا بالانطلاق من الجناح الأيمن للملعب وتسجيل الهدف الثاني الذي اسكت الجمهور الضخم الذي اكتظت به جنبات الإستاد الذي كان يعد وقتها اكبر إستاد لكرة القدم في العالم. وطاردت الهزيمة لاعبي المنتخب البرازيلي طوال ما تبقى من حياتهم وباتت تعرف في البرازيل باسم "النهائي المشئوم".