الرسائل المجانية.. ترميم لعلاقات اجتماعية» ميتة» بالصور العتيقة والنكتة
أعادت الرسائل المجانية للهواتف المتنقلة والتي أطلقتها إحدى شركات الاتصالات المشغلة للخدمة، ضمن عرض ترويجي يستمر لمدة شهر، الأصدقاء القدامى والصورة العتيقة إلى الظهور بصورة كبيرة بين العشرات من المشتركين.
ووفق رصد لـ «الاقتصادية» بين عدد من المشتركين تبين أن العرض ساهم في إعادة إحياء علاقات « شبه ميتة» مع عدد من زملائهم في الدراسة أو الجامعة، بعد أن تبادلوا معهم خلال الأيام القليلة الماضية عددا من الرسائل التي كانت في معظمها يغلب عليها طابع « النكتة»، إلى جانب السلام والسؤال عن الأخبار.
ووفق المشتركين فإن الأمر لم يقتصر على ظهور أصدقاء قدامي، بل إن الكثير من الذكريات القديمة الموثقة بصور، كانت ضمن الرسائل، حيث عمد بعضهم إلى التنقيب عنها وتحميلها على جهازه وإرسالها للأصدقاء الظاهرين في الصورة، أو صور قديمة لهم من أيام الطفولة، على اعتبار أن رسائل الوسائط هي الأخرى مجانية كما هو حال رسائل الـSMS.
رغم جمال أن يتذكرك صديق قديم برسالة أو تحية أو حتى « نكتة» وفق أحد المشتركين، إلا أن مجانية العرض وما تحمله من معنى أن الصديق لم يتذكر إلا بعد أن باتت الرسالة مجانية أغضبت بعض الأصدقاء من بعضهم، حيث فهم مستقبلو رسالة الصديق القديم أنه غير مستعد لتكفل عناء قيمة رسالة للاطمئنان عليه.
بقي أن نذكر أن العرض الأخير للرسائل المجانية أحدث ثورة في العلاقات العامة بين الأصدقاء والأهل، حيث مررت خلال الأيام الماضية الملايين من الرسائل بين مشتركي الشركة المقدمة للعرض الترويجي.