ايسن وبكس وأسطنبول عواصم للثقافة الأوروبية عام 2010
أدت عادة منح مدينة لقب عاصمة الثقافة الأوروبية إلى تحويل بعض الأماكن التي كان لاختيارها وقع المفاجأة إلى علامة مميزة للقارة.
وفي السنوات الأخيرة أدى منح كورك ( 2005 ( وستافانجر ) 2008 ) وباتراس 2006 هذا المجد من قبل الاتحاد الأوروبي لجعل بعض الأماكن المثيرة للدهشة لتصبح علامة مميزة لثقافة القارة.
بالنسبة لعام 2010 هناك ثلاث مدن تتشارك الوضع اشهرها مدينة اسطنبول التركية الكبيرة وهي اشهر من ايسن ( التي تمثل منطقة الرور الصناعية الألمانية برمتها) ومدينة بيكس المجرية الخلابة, والتنوير الثقافي - وقدر من الجدل نوعا- يقع في المقدمة.
واسطنبول التي ابتليت بمزاعم عن سوء الإدارة والاستقالات الجماعية بين أعضاء لجنتها التوجيهية عاصمة الثقافة في أوروبا عام 2010 جاءت من خارج بوابة الاتحاد الأوروبي وليس في أبهى صورة .
ومن بين الأنشطة المميزة لمخططي الاحتفالات ترميم كثير من المعالم البيزنطية والعثمانية في المدينة. وفي إطار احتفالات 2010 فان أشهر المقاصد التي أهملت طويلا في الماضي وهي عبارة عن مناطق من المدينة القديمة مثل آية صوفيا وقصر توبكابي سيتم تجديدها وترميمها وفتحها للزوار.
وبالنسبة لعشاق الموسيقي فان واحدا من أكثر الإشارات القوية في العام سيكون على الأرجح عرض 7 يونيو لافارو بارت وهي " ادامز لامينت" التي صاغها الموسيقار الاستوني الشهير خصيصا لمدينة اسطنبول.
ولأصحاب الميول الأقل كلاسيكية فان فرقة يو2 ستقدم عرضا في استاد اتاتورك الاوليمبي في 6 سبتمبر , ويشهد شهر يوليو افتتاح متحف البراءة المأخوذ عن عنوان كتاب مماثل للكاتب التركي الحاصل على جائزة نوبل في الأدب أورهان باموك ,ويلقي المتحف نظرة على التاريخ الحديث لاسطنبول من خلال عيون المؤلف.
وبرزت مدينة بيكس المجرية إلى الأضواء عندما هزمت حملة منظمة من قبل العاصمة بودابست للفوز بلقب الاتحاد الأوروبي.
وتأمل المدينة والمنطقة في ان يجذب الاعتراف بها ليس فقط زوارا من المجر بل أيضا من الخارج عادة لا يذهبون لمدى أبعد من بودابست أو ربما إلى منتجع بالاتون الصيفي الكبير.
وتتدفق الأموال بغزارة من جانب الدولة والاتحاد الأوروبي لتجديد وترميم ما تعتبر واحدة من أروع المدن المجرية تمتعا بالمناظر الطبيعية, وتأمل بيكس في دعم يستمر طويلا لحياتها الثقافية واقتصادها بحسب تاماس زالاي المدير الثقافي لبيكس 2010.
وقال زالاي "لا ينبغي أن يكون هناك حفلا كبيرا يستمر حتى نهاية العام فقط", وفي ألمانيا فان العاصمة العاصمة الثقافية الثالثة تمثل تحول أوروبا من قوة صناعية إلى واقع مختلف فيما بعد الصناعة.
وبوصفها المركز المختار لعام منطقة الرور التي كانت مهد صناعة المناجم في القرنين التاسع عشر والعشرين ثم صارت لحده فان ايسن صار لها مفهوم واسع للمهرجان الاحتفالي.
ومن موقع التراث العالمي التابع لليونسكو زولفرين المسمى " أجمل موقع مناجم في العالم إلى متحف فولكوانج فان منطقة الرور اختارت المدينة للربط بين الصناعة والثقافة في القرن الـ 21 , وصار العديد من المواقع الصناعية السابقة زولفرين وينيون بريوري في دورتموند أو بوخوم اماكن عامة للفن والموسيقى وعروض المتاحف وغيرها من الفعاليات.