أمير القصيم يدشن أول منتدى وطني متخصص في «العمل عن بُعد»

أمير القصيم يدشن أول منتدى وطني متخصص في «العمل عن بُعد»

دشن الأمير الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم رئيس برنامج الأمير فيصل بن بندر للتدريب وتوطين الوظائف البارحة الأولى انطلاقة فعاليات ''منتدى العمل عن بُعد – الفرص والتحديات'' في مركز الملك خالد الحضاري في مدينة بريدة والذي صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أخيراً على إقامته، وذلك بحضور نائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز، عبد الله زينل المتحدث الرئيسي للمنتدى ووزير التجارة، عبد الرحمن الشقاوي مدير عام معهد الإدارة العامة، عبد الرحمن العبد القادر نائب وزير الخدمة المدنية، والدكتور علي الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، كما حضر الحفل عدد من وكلاء الوزارات المعنية في شؤون العمل والأكاديميين والباحثين والمتخصصين في هذا المجال.
وقال أمير منطقة القصيم في كلمته خلال المنتدى ''يسرني أن أهنئ سيدي خادم الحرمين الشريفين والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز والشعب السعودي بعودة الأمير سلطان بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام، متمنيا للأمير سلطان دوام الصحة والعافية''، وأضاف ''يسعدني أن افتتح هذا المساء أعمال أول منتدى وطني متخصص في مجال العمل عن بعد والذي حظي بموافقة كريمة من مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بتنظيم من برنامج الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز للتدريب وتوطين الوظائف في منطقة القصيم ليسهم في استشراف المستقبل من خلال فتح مجالات أرحب لعمل الشباب والفتيات''، مشيراً إلى أن إمارة منطقة القصيم نهجت ومن خلال البرنامج في تحقيق توجيهات القيادة الرشيدة بالمشاركة مع الجهات المعنية بتوطين الوظائف وطرح أفكار ورؤى تساعد على فتح مجالات عمل جديدة للمواطنين والمواطنات. وشكر الأمير فيصل في ختام كلمته المشاركين والمشاركات في المنتدى، متمنياً أن يحقق الأهداف المرجوة وأن يخرج بالتوصيات التي تساعد أصحاب القرار على تبني مجال العمل عن بعد والتي بدورها ستقلل من نسب البطالة في مجتمعنا السعودي.
ثم ألقى بعد ذلك عبد العزيز الحميدان وكيل إمارة منطقة القصيم رئيس اللجنة العليا المنظمة للمنتدى كلمة أشار فيها إلى أن المنتدى يعقد للمرة الأولى على مستوى الوطن العربي ويندرج في نطاق الجهود المبذولة للشباب والشابات، وتسعد منطقة القصيم بإقامة هذا المنتدى الذي جاء بموافقة كريمة من خادم الحرمين الشريفين ورعاية ومتابعة أمير منطقة القصيم الذي تبنى فكرة إقامة هذا المنتدى لإبراز اهتمام الحكومة الرشيدة تجاه أبنائنا وبناتنا الخريجين لكي يحققوا لأنفسهم حياة كريمة.
وأضاف الحميدان: ''كما أن للعمل عن بعد فوائد اقتصادية فإن هناك فوائد اجتماعية تناسب طبيعة مجتمعنا مثل منح الفرصة للمرأة للتوافق بين العمل وواجباتها المنزلية وذوي الاحتياجات الخاصة عبر دمجهم في المجتمع وجعلهم عناصر فاعلة ومؤثرة في مسيرة التنمية''.
فيما ألقى الدكتور علي بن ناصر الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني كلمة عد فيها هذا المنتدى خطوة مباركة لبرنامج الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز للتدريب وتوطين الوظائف ومجلس التدريب التقني والمهني في القصيم لتنظيم هذا المنتدى الرائد والمتخصص في مجال العمل عن بُعد والذي يأتي ثمرة للدعم المتواصل الذي يحظى به البرنامج من أمير المنطقة لتحقيق أهدافه، مؤكداً تميّز البرنامج ونشاطه الفاعل. 
وأضاف: ''إن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وهي تسهم في هذا المنتدى لتؤكد أهمية تنويع أساليب توفير فرص العمل لشباب الوطن من الجنسين وقد حرصت خلال مسيرتها على تحقيق ذلك، وقد تمكنت المؤسسة من بناء نماذج حديثة تسهم في التدريب والتوظيف المباشر عبر عدة برامج''، مشدداً على ضرورة تضافر الجهود لإبراز هذه المشاريع الوطنية ومنها مشروع العمل عن بعد ونشرها على المستوى الوطني لتعم الفائدة الجميع وتسهم في خلق فرص عمل للشباب وإكسابهم الخبرة.
وأتيح المجال لعبد الله زينل وزير التجارة والصناعة المتحدث الرئيسي للمنتدى، وقد عبّر فيها عن سعادته بالمشاركة في فعاليات أول منتدى وطني متخصص في مجال العمل عن بعد (الفرص والتحديات) وذلك تأكيدا للاهتمام البالغ الذي توليه الدولة لبناء إنسان هذا الوطن على كافة الأصعدة، مضيفاً ''إقامة المنتدى ستسهم في زيادة الوعي وتثقيف المجتمع بأهمية العمل عن بعد ومجالاته وتطبيقاته والاستفادة من تجارب الشركات والمؤسسات العالمية في مجال تطبيق هذا المفهوم وسيكون إحدى القنوات المهمة للحد من البطالة ''. 
وقال: ''من الأساليب الحديثة التي تمكن كثيرا من فئات المجتمع من العمل والإنتاجية دون الحاجة إلى التواجد في مواقع العمل وسيكون أول المستفيدين من هذا البرنامج المرأة وذوي الاحتياجات الخاصة''.
وأضاف وزير التجارة أن ''هناك عددا من الفوائد الاقتصادية التي ستعود على الموظف وصاحب العمل، منها انخفاض الجهد ومصروفات التوظيف وما إلى ذلك، كما أن ظاهرة العمل عن بعد تبدو مشرقة ومشجعة إلا أنها بحاجة إلى تشريعات وأنظمة تقننها وتضع لها الآليات النظامية لتسيير عملها وتقليل سلبياتها''.
 وعدد وزير التجارة المنافع الكثيرة للعمل عن بعد ومنها إتاحة الفرصة للمرأة للتوفيق بين العمل ورعاية أسرتها وتوسيع إشراك ذوي الاحتياجات الخاصة في العمل وهذا يؤدي لدمجهم في المجتمع ويقدم لهم الرضا والتعويض النفسي وإتاحة الفرصة للجميع للعمل والإنتاج بما في ذلك كبار السن والمتقاعدين وتنشيط وتشجيع الأعمال الحرة المستقلة كالصناعات الصغيرة والمتوسطة.
وأشار إلى أن دراسة حديثة صدرت عن صندوق تنمية الموارد البشرية أفادت بأن 28 في المائة من السعوديات يفضلن العمل عن بعد و35 في المائة رأين أن العمل عن بعد يوفر تكاليف الانتقال للعمل، ورأت 28 في المائة أن العمل عن بعد يتلاءم وطبيعة البيئة الاجتماعية، كما اعتبر 24 في المائة أن العمل عن بعد يسهم في تخفيف الضغوط التي تتعرض لها المرأة في العمل التقليدي.
واختتم زينل حديثه بإعلانه الالتزام بالشراكة والتكامل لتنمية مفهوم العمل عن بعد في السعودية انطلاقا من مبادئ الدين الحنيف  الذي حث على العمل والسعي في الأرض، ثم فتح المجال للحضور للمداخلات. 
بعد ذلك كرم أمير منطقة القصيم الأمير فيصل الرعاة الرسميين والداعمين للمنتدى وقام بعدها والحضور بجولة على المعرض المصاحب اطلع خلالها على تجارب الشركات.
من جانب آخر، تم توقيع عقد اتفاقية بين الغرفة التجارية الصناعية في منطقة القصيم وبرنامج الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز لتوطين الوظائف في القصيم لإنشاء مركز للعمل عن بعد للسيدات.

الأكثر قراءة