الطائف: «حقوق الإنسان» تتدخل لإنقاذ الطفلة «سارة»
تدخلت جمعية حقوق الإنسان في منطقة مكة المكرمة لإنقاذ الطفلة «سارة» (11 سنة) بعد شكواها من تعرضها لعنف نفسي حدث لها في منزل والدها الكائن في أحد أحياء محافظة الطائف، ما نتج عنه إدخالها أمس الأول إلى مستشفى الملك عبد العزيز التخصصي في الطائف لتلقي العلاج.
وأوضحت لـ «الاقتصادية» مصادر مطلعة من جمعية حقوق الإنسان، أن الجمعية تتابع وضع الطفلة بمشاركة الشرطة ولجنة الحماية والمستشفى الذي ترقد فيه الآن، وأضافت المصادر أن الطفلة تخضع حاليا للكشف والمتابعة من قبل فريق طبي من المستشفى، إلا أن مصادر الجمعية أكدت أن هناك أمراً جوهرياً غامضاً في القضية، خاصة أن العنف استمر لمدة سنتين، منتقدة في الوقت ذاته عدم وجود إخصائية نفسية لمباشرة الحالة بشكل مكثف ومستمر من أجل إخراج رواسب أخرى وخيوط جديدة في فصول القضية، مبينة أن الطفلة تطالب بعودتها إلى كنف جدتها لأمها، خاصة أن والدها السعودي منفصل عن والدتها التي تنتمي لجنسية عربية وتقيم حالياً خارج المملكة.
وجاء تدخل جمعية حقوق الإنسان بعد أن قامت الطفلة « سارة « بالهروب من مدرستها صباح أمس الأول واللجوء إلى أحد المنازل المجاورة لمدرستها، حيث دخلت منزل إحدى الأسر وأغلقت على نفسها باب دورة المياه، ما أدى إلى استدعاء رجال الدفاع المدني لكسر الباب وإخراج الطفلة التي تهرب من المنزل للمرة الرابعة في أوقات متباينة، وهذا ما أكده العقيد عبد الله الثقفي الناطق الإعلامي المكلف باسم الدفاع المدني في الطائف، الذي أوضح أن الدفاع المدني أخرج الطفلة من دورة المياه وهي في حالة سليمة، وتم تسليم الواقعة للشرطة بحكم الاختصاص.
ووفقاً للرائد تركي الشهري الناطق الإعلامي باسم شرطة الطائف، فإن غرفة العمليات تلقت بلاغاً من مواطن عن تغيب طفلته، مشيراً إلى أن التحقيقات الأولية استنتجت أن تغيبها نتيجة خلافات عائلية، لافتاً إلى أن إجراءات التحقيق لا تزال مستمرة.