فيلم الشريط الأبيض للمخرج هانكي يكتسح جوائز السينما الأوروبية

هيمن فيلم (الشريط الأبيض) للمخرج النمساوي مايكل هانكي الذي يتناول جذور الإرهاب النازي على جوائز السينما الأوروبية أمس حيث فاز بثلاثة جوائز من بينها جائزة (أفضل فيلم).
ويتناول الفيلم الذي صور باللونين الأبيض والأسود سلسلة جرائم شريرة تهز قرية في شمالي ألمانيا عشية الحرب العالمية الأولى ويبدو أنها ترتبط بمجموعة أطفال تعرضوا لمعاملة وحشية ومفزعة من آبائهم.
وكان فيلم (الشريط الأبيض) قد فاز أيضا بجائزة (السعفة الذهبية) في مهرجان كان السينمائي في وقت سابق من هذا العام.
ومنحت أكاديمية السينما الأوروبية التي تضم 2000 عضو هانكي جوائز أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل كاتب سيناريو في الاحتفال بالذكرى 22 في بوخوم الواقعة بمنطقة الرور الصناعية في غرب ألمانيا.
وحصل الممثلة البريطانية كيت وينسلت على جائزة أخرى عن قيامها بدور امرأة ألمانية لها ماضي نازي سري في الدراما العاطفية (القارىء) حيث فازت بجائزة (أفضل ممثلة).
وكانت وينسلت بطلة فيلم (تيتانيك) قد فازت أيضا بجوائز أوسكار والأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون (بافتا) وبامبي الألمانية عن تجسيدها دور هانا شميتز وهي حارسة سابقة في سجن نازي أقامت علاقة مع فتى مراهق.
وفاز الوجه الجديد طاهر رحيم بجائزة أفضل ممثل عن دوره كشاب مشرد وأمي عمره 19 عاما يقع تحت رحمة عصابة من كورسيكا تسيطر على سجن كان نزيلا به في الفيلم الفرنسي (بروفيت) للمخرج جاك اوديار.
كما فاز فيلم (المليونير المتشرد) المكلل بجوائز اوسكار الذي يتناول قصة حب مخالفة لكل التوقعات صورت في أحياء مومباي الفقيرة بجائزة (خيار الناس) التي يقررها رواد السينما في كل أنحاء أوروبا الذين يصوتون عبر الانترنت أو في دور السينما.
وتأسست أكاديمية السينما الأوروبية في 1989 لتشجيع الأفلام الأوروبية وكان المخرج السويدي انجمار برجمان أول رئيس لها.
ولم تحظ جوائز السينما الأوروبية حتى الآن بنفس مكانة مهرجانات السينما الأوروبية البارزة في كان والبندقية وبرلين لكنها تحظى باحترام واسع النطاق في صناعة السينما.
ومن المعتاد أن تعقد مهرجانات هذه الجوائز سنويا في برلين لكن مهرجان هذا العام عقد بشكل استثنائي في بوخوم هذا العام.
وعقد مهرجان جوائز العام الماضي في كوبنهاجن حيث فاز الفيلم الايطالي (جومورا) الذي يدور حول المافيا بخمسة جوائز وبينها جوائز أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل ممثل.