التلاميذ الفقراء يستفيدون من النشاط البدني اليومي
التلاميذ الفقراء يستفيدون من النشاط البدني اليومي
توصل باحثون ألمان إلى أن التدريب اليومي بالمدرسة قد يقلل من تأثير الفقر والقوى الاقتصادية الاجتماعية الأخرى على مشاكل القلب المستقبلية.
فحصة ألعاب رياضية بشكل يومي لمدة عام تزيد من الكتل الخالية من الدهون بمقدار 2.6% بين الأطفال في أي ضاحية فقيرة مقارنة بالصغار الذين يتلقون حصتين أسبوعيا.
وهذا يجعلهم قريبين من مستوى الخط الأساسي للأطفال في منطقة أكثر وفرة في تجربة عشوائية قادتها الدكتورة كلاوديا فالثر من جامعة ليبزج بألمانيا وزملائها.
وكشف تحليل ثان لنفس التجربة زيادة في الخلايا الوراثية المبطنة الشاملة مع التدريب اليومي إلى جانب إتجاه انخفاض مؤشر كتلة الجسم. وجاء كلاهما في الاجتماع الأخير لرابطة أمراض القلب الأمريكية في أورلاندو بولاية فلوريدا.
وتثبت تلك النتائج أن " الوقاية الأساسية من خلال زيادة النشاط البدني يجب أن تبدأ في الطفولة" حسبما كتبت مجموعة فالثر في نشرة متزامنة عبر الإنترنت عن تحليل الخلية الوراثية المبطنة في دورية:مجلة رابطة أمراض القلب الأمريكية.
وفي بداية الدراسة فإن مؤشر كتلة الجسم والطبقات الخالية من الدهون -مؤشر تكوين الجسم الذي كلما أرتفع العدد فيه كلما زاد إنحناء الخلية الدهنية - تختلف بشكل ملحوظ في الأطفال من المدرسة التي بها وضع إقتصادي إجتماعي منخفض عكس الذين هم من مدرسة ذات وضع إقتصادي وإجتماعي مرتفع. ومتوسط مؤشر كتلة الجسم في مدرسة ذات وضع إقتصادي وإجتماعي منخفض كان نسبته 60% خلافا لنسبة 48% في مدرسة ذات وضع إقتصادي وإجتماعي مرتفع.
وقالت فالثر "إن قيمتي كلا من متوسط مؤشر كتلة الجسم هما في النطاق العادي". "ولكن الأطفال ذوى النسب الأعلى يواجهون خطورة أكبر لزيادة الوزن والبدانة الآن وفي المستقبل".
وكتلة الجسم الخالية من الدهون متوسطها 75.5 % في المدرسة ذات الوضع الإقتصادي والإجتماعي المنخفض في مقابل 78.6% في المدرسة ذات الوضع الإقتصادي والإجتماعي الأعلى. وقالت فالثر إن تلك القيم هي أيضا في النطاق العادي. ولكن قيمة المتوسط الأكبر في المدرسة ذات الوضع الإقتصادي والإجتماعي الأعلى يفترض أن هؤلاء الأطفال أكثر نشاطا ولهم كتل عضلية أكبر وليس لديهم كتل دهنية كثيرة.
واللياقة الأساسية للقلب والرئة والمهارات الحركية هي أفضل بنسبة 7.5% في المدرسة ذات الوضع الاقتصادي والاجتماعي المرتفع عنها في المدرسة ذات الوضع المنخفض.
وبعد عام واحد قارنت فالثر وزملاؤها مستويات اللياقة الخاصة بالتمارين اليومية لمراقبة الأطفال ووجدوا أن الطلاب من المدرستين طوروا قدرتهم التدريبية وكتلهم الخالية من الدهون.
وبعد عام واحد من التدريبات الإضافية في المدرسة لم يكن هناك تغيير هام في النسبة المئوية لمؤشر كتلة الجسم ولكن زيادة ملحوظة في الكتل الخالية من الدهون في أطفال في مجموعة التدخل. والقفزة الأكثر أهمية في الكتل الخالية من الدهون كانت في أوساط الأطفال في مجموعة التدخل من المدرسة ذات الوضع الإقتصادي والإجتماعي المنخفض. فقد زادت بمتوسط 2.6% نقطة.
وقالت فالثر إن الدراسة توضح كيف يمكن لدروس التدريبات البدنية اليومية أن يكون لها تأثير كبير على عوامل خطورة أمراض القلب بين طلاب المدارس الثانوية وخاصة أولئك الذين لهم وضع إقتصادي وإجتماعي منخفض.