خالد الفيصل يقف اليوم ميدانيا على المناطق المتضررة في جدة
يقف الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة اليوم ميدانيا على مواقع الضرر في المناطق المنكوبة في جدة من جراء سيول الأربعاء الماضي.
في الشأن نفسه عقد الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة أمس اجتماعا مع رؤساء الدوائر الحكومية والأمنية و33 لجنة ميدانية لحصر الضرر من الجهات المختصة ومندوبي محافظة جدة.
وحتى منتصف ليلة البارحة بلغ عدد حالات الوفيات من جراء سيول جدة 105 أنفس، فيما لا يزال البحث جاريا عن مفقودين، وتم إسكان 2186 فردا من المتضررين من كارثة السيول في الشقق المفروشة في جدة. إلى ذلك أعلن حسين باعقيل رئيس المجلس البلدي في جدة أن المجلس البلدي سيعقد جلسة « طارئة» الثلاثاء المقبل بعد ثمانية أيام من وقوع الكارثة التي راح ضحيتها 105 أنفس وتشريد سكان ثمانية أحياء شرق جدة، مشيرا إلى أن تأجيل الجلسة الطارئة تعود إلى وجود أعضاء المجلس البلدي خارج البلاد لقضاء إجازة عيد الأضحى وحتى يتسنى لهم العودة إلى أرض الوطن والمشاركة في الجلسة الطارئة وتقديم التوصيات.
وحول السيارات المنكوبة أبلغ «الاقتصادية» خالد باربود مدير شركة سلامة للتأمين وعضو مجلس رعاية التأمين أن برنامج التأمين الشامل يغطي كافة الأضرار الطبيعية ومنها السيول والأمطار، مشيرا إلى أن نسبة 85 في المائة من السيارات في السعودية مغطاة ببرنامج التأمين الشامل.
ميدانيا واصلت فرق البحث والضفادع البشرية والغواصين البحث عن مفقودين بين طمي السيول وبين الأنتقاض، حيث عثر أمس على تسع جثث لمتوفين من جراء الكارثة، وأبلغ «الاقتصادية» مصدر مسؤول في الدفاع المدني بتوجيه فرق الإنقاذ المنتهية مهامها من المشاعر المقدسة ونقلها إلى جدة للمساهمة في عمليات البحث والإنقاذ. ويقدر حجم أضرار المواطنين وممتلكاتهم والتي طالت الأحياء الشرقية بأكثر من ملياري ريال وتابعت أمانة جدة ووزارة النقل ذلك. وواصلت اللجان المشكلة بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - حصر وتقييم ورفع الأضرار وتعويض المتضررين من سكان الأحياء التي تضررت, كما واصلت إدارات الدفاع المدني المحددة استقبال المتضررين لإيوائهم في الشقق المفروشة, فيما تعمل الفرق الميدانية على حصر الأضرار في الممتلكات داخل الأحياء وتسجيل جميع البيانات لاتخاذ الخطوات اللازمة.
في شأن آخر أرجع علماء البيئة بأن الظاهرة التي شهدتها مدينة جدة وراءها الحابس الحراري الذي يجتاح معظم دول العالم كما أنها ظاهرة طبيعية حيث أن الأمطار التي سقطت على المنطقة المنكوبة تعادل ما يهطل على المملكة بواقع سنة كاملة.
وأكد لـ «الاقتصادية» الدكتور علي عشقي أستاذ علم البيئة في جامعة الملك عبد العزيز اجتياح ظاهرة التغير المناخي المملكة العربية السعودية خلال الفترة المقبلة حيث التغير بدا واضحا خاصة على الجزيرة العربية.