نبتة الزنجبيل «الرابح الأكبر» في مبيعات مشعر منى
نبتة الزنجبيل «الرابح الأكبر» في مبيعات مشعر منى
وجد بائعو الخضار والفواكه في مشعر منى أنفسهم أمام موقف لا يحسدون عليه, عندما انهالت عليهم الطلبات الراغبة في نبتة الزنجبيل, الأمر الذي جعلهم يندمون على عدم توفيره قبل وقت كاف, ووقفوا حيارى في كيفية إدخاله إلى مشعر منى, في ظل الإجراءات الأمنية المتخذة في منع دخول مركباتهم لتمويل بضاعتهم. ودهمت موجة برد مصحوبة بأمطار غزيرة مشعر منى قبل عدة أيام, جعلت الأجواء باردة, ورفعت مستوى الطلب على الزنجبيل إلى نسبة عالية, وذلك لما يمثله الزنجبيل من بث الدفء ورفع معدل الحرارة في الجسم، بوضعه في الشاي أو في الأكل.
علي هلال, أحد الباعة في مشعر منى, يقول « فوجئنا بتهافت الحجاج على مباسطنا يطلبون الزنجبيل، وبشكل مكثف حيث لم يجل بخاطرنا أن يكون للزنجبيل كل هذه الأهمية, خصوصا بعد موجة البرد التي فاجأتنا واجتاحت منطقة مكة المكرمة, لم نستطع إدخاله بكميات كبيرة وذلك لعدم مقدرتنا على جلبه في مركباتنا لمنع رجال الأمن ذلك، حيث كنا نخزن الفاكهة والخضار قبل إجراءات المنع بيوم، واكتفينا بجلبه عن طريق أشخاص يحملون صناديق الزنجبيل على ظهورهم ويقطعون كيلو مترات عدة حتى يصلوا إلينا في مشعر منى». والزنجبيل نبات عشبي معمّر يعرف بفوائد جذوره، أصله من الهند ويزرع في مناطق استوائية عدة، وعندما يقطف الزنجبيل تُجفف جذوره وتُطحن, وهناك نوعان حسب طريقة حفظه، هما: الزنجبيل الرمادي والزنجبيل الأبيض، وهو الأكثر شيوعاً. وللزنجبيل فوائد كثيرة من أهمها أنه يبعث الدفء في الجسم ويعطيه مقاومة كبيرة للبرد.