مطابع سورية ترفض طباعة لوحات فنية بحجة أنها تحتوي على عري

مطابع سورية ترفض طباعة لوحات فنية بحجة أنها تحتوي على عري

مطابع سورية ترفض طباعة لوحات فنية بحجة أنها تحتوي على عري

رفض عدد من مطابع دمشق طباعة كتالوغ يضم لوحات للفنان التشكيلي السوري اسعد عرابي استعدادا لمعرض يقيمه في بيروت لانها تتضمن مشاهد عري مع أنها اقرب إلى الرسم التجريدي، حسب "ايام غاليري" التي تنظم المعرض.
وقال الفنان نصوح زغلولة المشرف على الطباعة في الغاليري "ليست هذه هي المرة الأولى التي نواجه فيها ردة فعل كهذه".
ولم تجد الغاليري سبيلا لطباعة الكتاب ألا في بيروت حيث تزيد الكلفة حوالى أربعة أضعاف عنها في دمشق.
وأوضح زغلولة "سبق أن طبعنا أعمالا للفنان منذر كم نقش وصفوان داحول بصعوبة بالغة للأسباب ذاتها لكنهم (أصحاب المطابع) هذه المرة اعتبروا ذلك العري فاضحا".
لكن غسان نجار احد أصحاب المطابع الذين رفضوا الكتاب، نفى أن يكون السبب هو العري في اللوحات وقال انه "مجرد خلاف على الأسعار".
الا انه لم يخف في الوقت ذاته أن "لديه معاييره الخاصة في الموافقة على الطبع"، موضحا "لا أطبع صورا عارية كما لا أطبع ما يحتوي على صور لمشروبات روحية ولا أطبع ورق الشدة (الكوتشينة) لئلا يساء استخدامها".
وأكد نجار في مكتب في مدخل مطبعته في ضواحي دمشق خلا من اي صورة على الجدار أو حتى إعلانات ترويجية لمطبعته أن "أكثر من تسعين % من مطابع دمشق ينهجون نهجه. وحين تجد من يطبع لك مثل هذه الأشياء سيطبعها بأسعار مضاعفة ثلاث مرات".
وأكد الفنان اسعد عرابي أن "هذه الحادثة ليست فريدة. فقبل أسبوع فقط تحالف هؤلاء الطباعيون ضد طباعة كتالوغ للفنان عز الدين شموط".
ويميز عرابي بين رقابة رسمية تسمح وأخرى أهلية تمانع، موضحا "عرضت لوحاتي نفسها في واحد من ارقى البرامج التلفزيونية في سوريا ولم تثر استغرابا ولا حساسية أي أن منع الكاتالوغ تم بناء على مزاج قد يكون أصوليا حتى لا اتهم احدا ومناقضا للقوانين التي سمحت بعرض اللوحات في التلفزيون".
أما الهام السيد صاحبة غاليري السيد التي تعمل في مجال الفن التشكيلي في دمشق منذ عشرين عاما، فقالت بدورها أن "هناك مطابع ترفض الطبع حتى لو كان العري قليلا".
وأكد العاملون في الغاليري "انهم يمتنعون أحيانا (عن الطباعة) لمجرد كتف عار لامرأة في اللوحة".

الأكثر قراءة