سكان قرية صربية يقسمون بـ"الفحم"

سكان قرية صربية يقسمون بـ"الفحم"

سكان قرية صربية يقسمون بـ"الفحم"

دخان يتصاعد من أكوام فحم في وديان كلوكوسيفاتش القرية الصغيرة شرقي صربيا على بعد 15 كيلومترا جنوب نهر الدانوب قرب الحدود الرومانية البلغارية .لقد انتهى
موسم الشواء منذ وقت طويل في أوروبا الغربية ، غير أنه يجري صنع الفحم للصيف المقبل.
إن كلوكوسيفاتش تحيا على صنع الفحم النباتي الخشبي، وهي مهنة ترجع إلى ألف عام، وقد اختفت هذه المهنة في أوروبا الغربية منذ القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.
تنتشر أكوام الخشب في كل أرجاء القرية في شكل غرف قمعية الشكل بارتفاع يبلغ ثلاثة أمتار. يتم تقطيع فروع الشجر وجذوعه ثم تدفع إلى الغرفة عبر فتحة على مستوى الأرض.
يقال إن كل أسرة تعمل في مهنة صنع الفحم الخشبي لها خلطة خاصة وسرية من الأخشاب التي تستخدمها، لأن جودة الفحم النباتي تعتمد على هذه الخلطة ونسب مكوناتها من خشب شجر البلوط والزان الأحمر.
وسط الكومة هناك ممر خاص للهب، يتم إضرام النار في مادة الإشعال أعلاه. ثم يغطى ذلك الممر تماما بالتراب، لكن ليس قبل أن يغلق مدخل الممر الأرضي.
تقول سلافيتشا ستيفانوفيتش التي تدير شركة فاجوس العائلية لصنع الفحم مع زوجها يارسلوف "إن سر فن صنع الفحم يكمن في الحرق الخفيف للخشب...يجب إضافة خشب كل صباح ومساء بدلا من الذي احترق تماما". ويبدو أن تلك المهنة الملوثة مربحة. فبعض الأسر تصدر الفحم الذي تنتجه في عبوات زنة عشرة كيلوجرامات لدول مجاورة كإيطاليا وسويسرا.
وأكثر العائلات التي يعملون في هذه المهنه يحبونه ويعشقونها لدرجة أنهم في كلوكوسيفاتش يقسمون بفحمهم، ويقولون إنه أفضل من المنافس الصناعي. ويؤكدون أنهم لا يستخدمون لصنع الفحم إلا أجود أنواع الأخشاب ولا يستخدمون أي مخلفات لصناعات خشبية عولجت كيميائيا.

الأكثر قراءة