الاقتصادات المتقدمة تحت ضغط الديون وسط تصاعد المخاطر المالية العالمية

الاقتصادات المتقدمة تحت ضغط الديون وسط تصاعد المخاطر المالية العالمية

الاقتصادات المتقدمة تحت ضغط الديون وسط تصاعد المخاطر المالية العالمية

يُتوقع أن تقدم الاقتصادات المتقدمة، من الولايات المتحدة إلى فرنسا، فصلاً جديداً من المسرح السياسي أمام الأسواق المالية الأسبوع المقبل، وسط غياب أي بوادر حل لأزماتها المتصاعدة في الدين العام.

وفي أسبوع هادئ على صعيد قرارات البنوك المركزية والبيانات الاقتصادية، من المرجح أن تتجه الأنظار إلى الاضطرابات المالية والسياسية التي تعصف بمعظم دول مجموعة السبع، وما بعدها.

فإلى جانب التطورات المحتملة في أزمة الإغلاق الحكومي بواشنطن أو المفاوضات لحل الأزمة المالية في باريس، تتولى اليابان قيادة جديدة لإدارة أكبر عبء ديون في العالم، بينما تمضي بريطانيا قدماً في معاناتها الطويلة مع إعداد ميزانيتها المقبلة.


ديون تفوق الناتج المحلي في معظم دول السبع


يتضمن جدول أعمال اجتماع وزراء مالية الاتحاد الأوروبي، المقرر عقده يوم الخميس، تمويل خطة الاتحاد المالية متعددة السنوات، في ما قد يكون مسرحاً لخلافات جديدة بين الدول الأعضاء.

وقد تظهر الصورة العامة كيف أن الخلافات السياسية ترهق الاقتصادات الكبرى التي تواجه ضغوطاً متزايدة بسبب تراكم الديون الحكومية الضخمة. وقال صندوق النقد الدولي الشهر الماضي إن الدين العام العالمي وصل الآن إلى 99 تريليون دولار.

من المرجح أن تستقطب المواجهة داخل الكونجرس الأميركي أكبر قدر من الاهتمام، مع احتمال تصعيدها إذا مضى الرئيس دونالد ترمب قدماً في تهديده بفصل الموظفين الفيدراليين بدلاً من منحهم إجازة إجبارية مؤقتة. وفي الوقت نفسه، تواجه فرنسا مهلة نهائية وشيكة لتقديم ميزانيتها، وتحتاج إلى تشكيل حكومة للقيام بذلك.


اليابان: قيادة جديدة أمام أكبر عبء دين في العالم


في اليابان، ستتولى ساناي تاكايشي، الفائزة بانتخابات رئاسة الحزب الليبرالي الديمقراطي يوم السبت، منصبها كرئيسة للوزراء لتقود اليابان عبر عملية إعداد ميزانية معقدة.

قدمت وزارة المالية، في أغسطس، طلباً أولياً بقيمة 32.4 تريليون ين (219 مليار دولار) لتغطية احتياجات تمويل الديون للسنة المالية المقبلة، وهو أعلى مبلغ على الإطلاق يُخصص لتكاليف خدمة الدين.


بريطانيا: اختبار جديد للثقة المالية


في الوقت نفسه، من المرجح أن يستمر الجدل في المملكة المتحدة حول كيفية فرض الضرائب والإنفاق، بينما تسعى الحكومة إلى طمأنة المستثمرين القلقين بشأن أوضاع المالية العامة، في وقت تُكثف فيه وزيرة الخزانة رايتشل ريفز العمل على إعداد الميزانية المقرر طرحها في نوفمبر.

وقد تصدر وكالة "إس آند بي جلوبال" تقييماً محدثاً للتصنيف الائتماني لبريطانيا يوم الجمعة المقبل.


إيطاليا: نقطة مضيئة نادرة في مجموعة السبع


توجد إيطاليا على جدول أعمال وكالة "إس آند بي جلوبال"، إذ أصبحت نقطة مضيئة نادرة في المشهد المالي لدول مجموعة السبع. وتستعد البلاد للخروج من قائمة الاتحاد الأوروبي للدول ذات العجز المفرط، كما حصلت أخيرا على أول ترقية لتصنيفها الائتماني من وكالة "فيتش" منذ 2021.


سياسة نقدية: قرارات آسيوية وتطورات أمريكية وأوروبية


على صعيد آخر، قد تتوجه أنظار الأسواق خلال الأسبوع المقبل صوب 3 قرارات محتملة لخفض أسعار الفائدة في آسيا، إلى جانب محضر اجتماع الاحتياطي الفدرالي، وشهادة رئيسة البنك المركزي الأوروبي، وخطاب محافظ بنك إنجلترا.

الأكثر قراءة