مؤتمر الاستثمار الثقافي يفتح آفاقا استثمارية في السوق المحلية
مؤتمر الاستثمار الثقافي يفتح آفاقا استثمارية في السوق المحلية
شهد مؤتمر الاستثمار الثقافي الذي تنظمه وزارة الثقافة في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، عددا من الإطلاقات بما يسهم في تعزيز الحراك الثقافي.
مجموعة "أوري" الصينية المتخصصة في مجالات الثقافة والإبداع، أعلنت افتتاح مقرها الإقليمي في السعودية باستثمار يتجاوز ملياري ريال، لتعزيز حضورها الإقليمي وتطوير القطاعات الثقافية والإبداعية.
يركز المقر الجديد للمجموعة الصينية على الاستثمار في 5 قطاعات رئيسية، وهي: الأفلام، والتعليم، والأزياء، والسياحة، والفعاليات الثقافية، الذي يسهم بدوره في تطوير البنية الثقافية، وتعزيز الأنشطة الثقافية والإبداعية في السعودية.
تسعى المجموعة من خلال هذا المقر إلى تقديم محتوى مبتكر، وإطلاق برامج تعليمية متخصصة، وتنظيم فعاليات ومبادرات ثقافية وسياحية، بجانب دعم صناعة الأفلام والأزياء، لتعزيز الحركة الثقافية، وفتح آفاقٍ استثمارية جديدة في السوق المحلية.
كما أطلقت شركة "عودة كابيتال" التي تدير الأصول والثروات في السعودية منذ 2006، صندوقها المختص بالفنون في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (Audi Capital MENA Art Fund)، والمرخص من هيئة السوق المالية، كأول صندوق فني خاضع للرقابة ويتاح الاكتتاب فيه حصريا للمؤسسات والعملاء المؤهلين، وفقًا للشروط والأحكام الخاصة بالصندوق والصادرة عن عودة كابيتال بتاريخ 15 سبتمبر الماضي.
يستثمر الصندوق بشكل أساسي في الأعمال الفنية الحديثة والمعاصرة لفنانين راسخين وذوي مكانة مرموقة من المملكة والشرق الأوسط، مع تخصيص الأغلبية للفن الإقليمي، والباقي للفن العالمي، وسيسهم في تعزيز مجتمعٍ فني ديناميكي يربط بين المستثمرين ذوي الاهتمامات المشتركة، إضافة إلى استضافة فعاليات حصرية كل ربع سنة، تجمع بين المقتنين والخبراء وقادة القطاع لاستكشاف الاتجاهات والمواهب الصاعدة، بما يدعم نمو النظام البيئي للفنون في المنطقة.
من جهته أبرمت "زي" السعودية المختصة في إدارة المشاريع الفنية والثقافية، شراكة ثقافية إستراتيجية مع "آي ريقيلر" أحد أبرز استوديوهات الفنون الرقمية العالمية، تنطلق من الابتكار المستمر، ودمج الإبداع الفني الرقمي لـ "آي ريقيلر" مع رؤية وخبرة "زي" في المجال الثقافي المحلي، لإعادة تعريف العلاقة بين الفن والتكنولوجيا في السعودية عبر تقديم تجاربٍ فنية وثقافية نوعية تُحفّز تفاعل الجمهور.
كما وقعت "السمحانية" وأوقاف "جامعة نورة" اتفاقية استثمار أرض داخل حرم الجامعة وتطويرها إلى وجهة ثقافية باستثمار 150 مليون ريال على مدى 15 عاما، حيث كشفت "السمحانية" عن مشروعها الذي ينتظر أن يشيد بأسلوب مستلهم من قصر الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، ويحتوي على فندق ثقافي، ومتحف، ومنطقة أزياء تضم متاجر متنوعة، إضافة إلى سينما فنية، ومنطقة مطاعم، وذلك بهدف تحويل الموقع الاستثماري إلى وجهة ثقافية واجتماعية متكاملة تضم فعاليات ومعارض فنية، وساحات اجتماعية، ومطاعم ومقاهي متنوعة، إضافة إلى مساحات لدعم رواد الأعمال في القطاعات الإبداعية.
يأتي هذا المشروع الاستثماري بهدف تعزيز الهوية الثقافية، وتوفير فرص عمل للمواهب المحلية، وحاضنة للمبدعين وروّاد الأعمال، في إطار الإسهام في جعل الرياض وجهة رئيسية للثقافة والإبداع، بما ينسجم مع مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية 2030.