توجه سوري لإنشاء تجمعات صناعية للمنسوجات في السعودية لتعزيز التبادل التجاري
توجه سوري لإنشاء تجمعات صناعية للمنسوجات في السعودية لتعزيز التبادل التجاري
تتجه شركات النسيج السورية إلى إنشاء تجمعات صناعية متخصصة في السعودية كجزء من إستراتيجية تهدف إلى تسريع وتسهيل حركة التبادل التجاري، مع التركيز على فتح فروع مباشرة في قطاع التجزئة للمنسوجات داخل المملكة، بحسب ما ذكره لـ"الاقتصادية" كريم الخجا، عضو مجلس غرفة صناعة دمشق.
وأشار على هامش فعاليات المعرض السعودي الثالث للموضة والنسيج في جدة المستمر حتى 27 من الشهر الجاري، إلى أن هذه الخطة تهدف إلى توسيع قاعدة المستهلكين وتعزيز مكانة الصناعة السورية في الأسواق الخليجية.
أوضح الخجا، أن المرحلة الأولى ترتكز على تأسيس تجمعات صناعية متخصصة تشمل مجالات مثل: الجوارب والأزياء والبجامات والشراشف، بينما تهدف المرحلة الثانية لفتح فروع مباشرة لقطاع التجزئة داخل السوق السعودية، ما يعزز من تكامل الصناعة والتوزيع ويوسع من خيارات المستهلك.
وقال: إن المعرض شهد مشاركة 23 شركة سورية متخصصة في النسيج، وهي المشاركة الأكبر لتجمع صناعي سوري في السعودية، مبينا أن هذه الخطوة تهدف إلى زيادة حجم الاستثمارات المشتركة في قطاع المنسوجات، مع توقعات بتحقيق نمو في حصة الاستثمارات الثنائية لتتجاوز 5% خلال العام الجاري.
وأكد عضو مجلس غرفة صناعة دمشق، على وجود اتفاقيات لنقل الخبرات بين البلدين لتعزيز القدرات الإنتاجية وتحقيق تكامل صناعي يخدم المصالح المشتركة.
افتتح المعرض السعودي الثالث للموضة والنسيج في جدة، ليشكل منصة بارزة لصناعة الأزياء على المستويين الإقليمي والعالمي. يشارك في المعرض أكثر من 550 عارضاً من 25 دولة، منها: اليابان وألمانيا وتركيا والهند، إلى جانب دول عربية مثل سورية والأردن والمغرب ومصر وتونس، ما يعكس الاهتمام الدولي بهذا الحدث، بحسب محمد الشريف، الرئيس التنفيذي للشركة المنظمة للمعرض.
الشريف يعتبر المعرض فرصة مهمة لتسليط الضوء على تنوع الإنتاج وقدرة المزج بين الأصالة والحداثة من خلال عروض أزياء مباشرة لأكثر من 11 مصمماً محلياً وعالمياً.
تتخلل فعاليات المعرض ندوات وجلسات حوارية يشارك فيها خبراء في صناعة النسيج والموضة، حيث يُتناول قضايا الابتكار والاستدامة وسلاسل الإمداد وتوجهات السوق العالمية. كما يُركز على الفرص الاستثمارية في السعودية، ما يعزز من مكانتها كمركز صاعد في صناعة الأزياء.
تم تخصيص مساحات لاجتماعات الأعمال الثنائية (B2B) بين الشركات العارضة والمستثمرين والموزعين، لفتح الباب أمام توقيع عقود تجارية وبناء شراكات إستراتيجية دائمة، إضافة إلى ذلك، يقدم المعرض فعاليات موجهة لرواد الأعمال والمصممين الشباب، بهدف تمكينهم من دخول السوق وتطوير علاماتهم التجارية من خلال منصات الدعم والتوجيه. تشكل هذه المبادرات جزءاً من إستراتيجية أوسع لتعزيز الابتكار والنمو في قطاع الأزياء في السعودية.