أسواق آسيا تتراجع بعد هبوط أسهم "التكنولوجيا" .. و"علي بابا" تقفز 19%

تراجعت الأسهم الآسيوية تحت ضغط من موجة بيع لأسهم التكنولوجيا في وول ستريت يوم الجمعة، فيما كانت هونج كونج استثناءً مع ارتفاع سهم "علي بابا" بأكثر من 19%.

مؤشر (MSCI) انخفض لآسيا والمحيط الهادئ انخفض 0.2%، مع تراجع أسهم الرقائق التي دفعت مؤشر "نيكاي" الياباني إلى الهبوط 2%، وتراجعت أسهم "سامسونج" و"إس كيه هاينكس" بعدما ألغت أمريكا إعفاءات كانت تتيح للشركتين استخدام تقنيات في عملياتهما بالصين.

في المقابل قفز سهم "علي بابا"، ما أعطى دفعة لقطاع الذكاء الاصطناعي في الصين، وسط آمال بأن التكنولوجيا الصينية بدأت تقلص الفجوة مع نظيراتها الأميركية في مجالات استراتيجية مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.

تحركات السلع والأسواق

هبطت الأسهم الإندونيسية بأكبر وتيرة في 5 أشهر وسط حالة عدم استقرار سياسي، فيما ارتفعت العقود المستقبلية لمؤشرات الأسهم الأمريكية 0.1% بعد حكم محكمة استئناف فيدرالية بأن الرسوم الجمركية الواسعة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب غير قانونية، يأتي في الوقت الذي تتعطل فيه الأسواق الأميركية اليوم الإثنين بمناسبة عطلة يوم العمال.

تبعت الأسواق الآسيوية نظيرتها الأميركية في التراجع بعد هبوط سهم "إنفيديا" يوم الجمعة، ما أنهى موجة صعود غذتها أسهم التكنولوجيا منذ أبريل.

كبيرة استراتيجيي الاستثمار في "ساكسو ماركتس" شارو تشانانا قالت "بينما لا يزال قطاع التكنولوجيا العالمي منشغلا بالجغرافيا السياسية والتقييمات، فإن بعض شركات التكنولوجيا الصينية تعاود تسارعها بهدوء، مدفوعة ليس بالضجة، بل بنمو حقيقي في الإيرادات من الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية. إعادة تقييم هادئة لأسهم التكنولوجيا الآسيوية جارية بالفعل".

وول ستريت أمام اختبار حاسم مع دخول سبتمبر "الأصعب تاريخيا"

تدخل أسواق الأسهم الأمريكية فترة حاسمة الأسابيع المقبلة، إذ تترقب بيانات الوظائف وقراءة رئيسية للتضخم وقرار الفيدرالي بشأن الفائدة، وهي أحداث ستهيمن على تداولات الأيام الـ 14 المقبلة وتحدد اتجاه المستثمرين مع عودتهم من عطلة الصيف، ويبدو أن السوق يقف عند مفترق طرق مع دخول مؤشر "إس آند بي 500" شهر سبتمبر، الذي يعد تاريخيا الأضعف أداء في العام.

رئيس الأبحاث في مجموعة "Pepperstone" كريس ويستون قال "إن سجل سبتمبر يبقى في أذهان المتعاملين"، لكن قلة من المديرين سيقومون بتصفية المراكز الأساسية على أساس موسمية فقط"، مضيفا "من غير المرجح أن نشهد تحولا جذريا في الأوضاع لمجرد دخولنا سبتمبر، خصوصاً أن البيئة الكلية لم تتغير بشكل جوهري".

وعادت المخاطر السياسية في أسواق جنوب شرق آسيا إلى الواجهة، إذ ألغى الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو زيارة إلى الصين عقب اضطرابات دامية بسبب تكاليف المعيشة وعدم المساواة، حيث استهدف المحتجون وزير المالية وعدداً من النواب. وفي تايلاند، تتسابق الأحزاب لتشكيل حكومة جديدة بعد استبعاد رئيسة الوزراء بايتونغتارن شيناواترا.

في الوقت نفسه قالت رئيسة البنك الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي، إن صانعي السياسة قد يكونون مستعدين لخفض الفائدة قريبا، معتبرة أن التضخم الناتج عن الرسوم الجمركية سيكون مؤقتا.