روبوتات التوصيل تقلص الوقت بنسبة 50% في "واجهة روشن"
تسهم روبوتات التوصيل ذاتية القيادة التي بدأ العمل بها في "واجهة روشن" بالتعاون مع "جاهز"، في تقليص وقت التوصيل 50%، وتعزيز تجربة المستخدمين داخل مشاريع المجموعة، بحسب ما ذكره لـ "الاقتصادية" مدير عام الإستراتيجية الرقمية يزيد الغامدي.
الغامدي قال أنه قد تم إطلاق التجربة الأولى العام الماضي في مجتمع "سدرة"، حيث تم تنفيذ 79 عملية توصيل ناجحة للسكان، ومنذ التفعيل الأخير للتجربة في منطقة الأعمال بـ"واجهة روشن"، تم إنجاز أكثر من 50 عملية توصيل خلال أيام معدودة، ما يعكس كفاءة التقنية واقبال المستخدمين عليها.
"جاهز" كانت قد أعلنت عن شراكة استراتيجية مع "روشن" من خلال برنامج ROSHNEXT للابتكار، لإطلاق تجربة خدمة التوصيل الذاتي باستخدام مركبات ذاتية القيادة داخل واجهة روشن – منطقة الأعمال، بهدف تقديم وسيلة ذكية وميسرة للوصول إلى خدمات الطعام من المطاعم المجاورة.
مدير عام الاستراتيجية، أشار إلى أن هذه الخدمة الذكية توفر حلا عصريا يتماشى مع نمط الحياة المتطور داخل مشاريع روشن وعلى مستوى المملكة، ويعكس توجه المجموعة لتبني أحدث الابتكارات لتحسين التجربة اليومية للسكان والزوار، حيث يمثل ذلك نقلة نوعية نحو الارتقاء بجودة الحياة، أحد الأهداف المحورية لرؤية 2030.
أوضح أن هذا الإطلاق يعد لأول لخدمة توصيل طلبات الطعام ذاتية القيادة في المملكة، حيث يأتي هذا الإنجاز ضمن برنامج روشن للابتكار ROSHNEXT" ذلك عن طريق تشغيل 5 روبوتات ذاتية القيادة الذي تم تطويره من قِبل فريق التقنيات الناشئة في إدارة تقنية المعلومات والرقمنة بالمجموعة بالتعاون مع جاهز، ويعتمد على تقنيات متقدمة لتشغيل روبوتات ذاتية القيادة لتوصيل طلبات الطعام مزودة بـ 20 مستشعر و 6 كاميرات لضمان التنقل الآمن والدقيق، وتعمل بتقنية GPS وبأنظمة تبريد مصممة لتناسب الظروف المناخية في المملكة.
أبان أن النموذج يمثل قابلية للتوسع في مختلف مشاريع روشن، حيث تم تصميم مشاريع مجموعة روشن ببنية تحتية ذكية تدعم الأنظمة الذاتية بما يضمن دمج التكنولوجيا بسلاسة في الحياة اليومية دون التأثير على انسيابية الحياة المجتمعية وتعكس هذه التجربة التزام روشن بتطوير حلول المدن الذكية ودمج التقنيات المستقبلية ضمن التجربة العقارية والحضرية في المملكة.
عن الفوائد البيئية لاستخدام هذه الروبوتات في التوصيل، أكد أن الروبوتات الكهربائية تعمل ضمن منظومة التنقل الأخضر ما يسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية وتقليل الاعتماد على المركبات التقليدية، وخفض الازدحام المروري، وتحسين جودة الهواء داخل المشاريع الحضرية، وفقا للتقديرات، يمكن لكل روبوت أن يخفّض ما يصل إلى 1.2 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويا.