ترمب: باول يكلف بلادنا مئات المليارات من الدولارات
في منشور عبر "تروث سوشيال"، وجه الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، انتقادات حادة لرئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، مشيرًا إلى أنه يكلف الولايات المتحدة مئات المليارات من الدولارات. وصف ترمب باول بأنه أحد أكثر المسؤولين تدميراً، وزعم أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي متواطئ في سياساته.
ترمب أشار إلى أن أوروبا خفضت أسعار الفائدة الأساسية 10 مرات، في حين أن الولايات المتحدة لم تقدم على أي تخفيض. وأضاف أن الولايات المتحدة كان ينبغي أن تخفض الفائدة بنسبة 2.5%، ما كان سيؤدي إلى توفير مليارات الدولارات من ديون الرئيس جو بايدن قصيرة الأجل.
الفيدرالي يبقي أسعار الفائدة
أبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير أمس موافقا للتوقعات، في وقت يقيم فيه صناع السياسات علامات تباطؤ الاقتصاد وخطر ارتفاع التضخم بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات وتصاعد الأزمة في الشرق الأوسط.
صوتت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، لصالح الإبقاء على سعر الفائدة المرجعي ضمن نطاق 4.25% و4.5%، وذلك للمرة الرابعة في العام الجاري، بعدما خفضته 3 مرات متتالية في اجتماعات سبتمبر ونوفمبر وديسمبر بإجمالي نقطة مئوية كاملة.
ومنذ تثبيت مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة القياسي عند النطاق الحالي في ديسمبر، زاد الغموض الذي يكتنف آفاق الاقتصاد، خاصة بعد عودة الرئيس دونالد ترمب إلى السلطة في يناير وتغييره السريع للسياسة التجارية الأمريكية من خلال الإعلان عن فرض رسوم أعلى كثيرا على السلع المستوردة.
خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي توقعاته للنمو الاقتصادي في الولايات المتحدة إلى 1.4% لعام 2025، مقارنةً بتوقعات سابقة بلغت 1.7%. هذا يأتي وسط استمرار القلق من الضغوط الناتجة عن الركود التضخمي، حيث يرجح أن يصل معدل التضخم إلى 3% في ذات العام.
وفي سياق تحليلاته للتوقعات المستقبلية، أشار الاحتياطي الفيدرالي إلى إمكانية خفضين في أسعار الفائدة بحلول نهاية عام 2025. أما بالنسبة للسنوات التالية، فقد خفض الاحتياطي من توقعاته لعدد مرات تخفيض الفائدة المُرتقبة في عامي 2026 و2027، حيث يُتوقع الآن أن يكون هناك إجمالي 4 تخفيضات، تعادل نقطة مئوية كاملة على مدى العامين.