الرياض ضمن أكثر 25 مدينة في العالم تسعى الشركات الناشئة للاستثمار فيها
جاءت العاصمة السعودية الرياض، ضمن أكثر 25 مدينة في العالم تسعى الشركات الناشئة للاستثمار فيها خلال العام الجاري 2025.
منظمة "ستارت أب جينوم" نشرت تقريرا يصنف المدن العالمية حسب نشاطها الريادي، أظهر تحولا لافتا في المشهد العالمي للشركات الناشئة، حيث تبرز منطقة الخليج كقوة دافعة للابتكار، مدعومة برؤى وطنية طموحة، وزخم متزايد للشركات الناشئة، ونوايا واضحة للتوسع.
في الوقت الذي تشهد فيه الأنظمة البيئية للشركات الناشئة عالميا تراجعا في التمويل في المراحل المتأخرة وتباطؤا في عمليات التخارج، ضاعفت دول الخليج، بقيادة السعودية، جهودها لتسريع النمو في هذا القطاع الحيوي.
رؤية السعودية 2030 التي ترتكز على منصات عامة مثل "منشآت"، ليست مجرد مبادرة لتمويل الشركات الناشئة، بل تصميم لهياكل سياسات تهدف إلى تمكينها من التوسع عالميا.
التقرير يشير إلى أن "بناء المشاريع يتفوق على المسرعات في الأسواق ذات النمو المرتفع مثل السعودية عبر تقليل المخاطر في رحلة بناء الشركة بأكملها". هذا النهج الاستباقي يعزز فرص وصول المشاريع إلى التدفق النقدي الإيجابي بشكل أسرع، ما يجذب المستثمرين في سوق غنية بالرأس المال ولكنها انتقائية.
المقاييس السوقية تظهر أن قيمة النظام البيئي للرياض بلغت 4 مليارات دولار في الفترة من النصف الثاني من 2022 إلى 2024، وبلغ إجمالي التمويل في المراحل المبكرة 0.5 مليار دولار في نفس الفترة.
تتميز منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوجود مواهب شابة وذات جودة عالية، وأسواق ضخمة مثل مصر وباكستان، إضافة إلى مراكز ذات إيرادات مرتفعة مثل السعودية والإمارات، ما يوفر للمستثمرين العالميين إمكانات نمو ضمن نظام بيئي مترابط، مع مزيج من الاستثمارات التي تحقق عوائد غير متكافئة.
المدير التنفيذي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "ستارت أب جينوم" سامانثا إيفانز، أكدت أن "الخليج أحد الأسواق القليلة في العالم التي تتلاقى فيها الطموح والتوافق والتنفيذ"، مضيفة "حكومات المنطقة تعمل كمسرعات وليست عوائق، مع توفر رأس مال صبور، ومؤسسين يركزون على التوسع منذ اليوم الأول".