380 شركة إعاشة في الحج تنتج 15 مليون وجبة .. و5 مختبرات لمراقبتها

380 شركة إعاشة في الحج تنتج 15 مليون وجبة .. و5 مختبرات لمراقبتها

دعمت السعودية أعمالها لضمان سلامة الأغذية المقدمة للحجاج، بـ 5 مختبرات متطورة، تشمل مختبرا مركزيا، وآخر موسميا، و3 متنقلة، في إطار تعزيز الرقابة الصحية خلال الحج وذلك على مدى الساعة، واتخاذ الإجراءات التصحيحية حيال أي ملاحظات، بحسب ما ذكره لـ "الاقتصادية" المتحدث الرسمي لأمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني.

زيتوني أوضح أنه تم تأهيل 380 شركة حاصلة على رخص من وزارة الحج وشهادات للعمل خلال موسم الحج، بطاقة إنتاجية 15 مليون وجبة، منها 9 ملايين في مكة المكرمة، و6 ملايين في المشاعر المقدسة، موضحا أن هناك مراقبين صحيين لسحب العينات خلال جولتهم للمطاعم في حال الاشتباه، ومنها يتم فحصها في المختبر للتأكد من سلامتها.

من جهته أوضح لـ"الاقتصادية" عضو في لجنة الإعاشة في غرفة مكة المكرمة نبيل دمنهوري، أن شركات الإعاشة تقدم 3 وجبات رئيسية يوميا، وغالبا ما يتم اختيار الكوادر العاملة في إعداد الطعام من دول الحجاج نفسها، لضمان توافق الأذواق، مبينا أن بعض الشركات تعتمد على طهاة دائمين يعملون طوال العام، فيما تكتفي أخرى بطواقم موسمية.

دمنهوري أشار إلى وجود شركات إسناد جاهزة للتدخل السريع في حال تعطل أي مطبخ، حيث تُسند إليها مهام توفير الوجبات البديلة للحجاج، إضافة إلى وجود شركات متخصصة في فحص سلامة الأغذية، تضمن تقديم وجبات آمنة وصحية بما يتماشى مع أعلى المعايير، مضيفا أن الخدمات اللوجستية تشكل تحديا بارزا، ولا سيما في ظل محدودية المساحات المخصصة لمواقع الإعاشة المؤقتة في المشاعر، مشيرا إلى أهمية خطط الطوارئ للتعامل مع أي طارئ مثل انقطاع الكهرباء أو تعطل أنظمة التبريد والتوزيع.

فيما قال لـ"الاقتصادية" عضو مجلس إدارة غرفة مكة ورئيس لجنة الإعاشة سابقا نبيل الثقفي، أن شركات الإعاشة السعودية قطعت شوطا كبيرا نحو الاحترافية في تقديم أطباق ذات مذاقات متعددة تناسب تنوع ثقافات الحجاج، مبينا أن الدولة الواحدة قد تحتوي على أكثر من 7 مذاقات للصنف الغذائي الواحد، وأكد أن الشركات كانت سابقا تعتمد على استقدام الطهاة من الخارج، لكن اليوم باتت الكوادر المحلية قادرة على تنفيذ هذه الأصناف بكفاءة عالية.

الثقفي أوضح أن وزارة الحج والعمرة، تعتمد تصنيفا كميا ونوعيا للأصناف الغذائية، ويتم إعداد قوائم الطعام بالتنسيق مع بعثات الحجاج، مع إتاحة الفرصة للتعديل حسب الملاحظات قبل بداية الموسم، ما يسهم في تحقيق أعلى مستويات الرضا الغذائي.

الأكثر قراءة