أياتا: ارتفاع الطلب على الشحن الجوي 0.8 % في يونيو رغم التوترات التجارية
ارتفع حجم الطلب على الشحن الجوي خلال شهر يونيو الماضي 0.8% على أساس سنوي، وفقا للبيانات التي أعلنها الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) اليوم الخميس، وبنسبة 1.6% للعمايات الدولية.
في المقابل، زادت الطاقة الاستيعابية بالطن 1.7%، مقارنة بشهر يونيو من العام الماضي، وبنسبة 2.8% للعمليات الدولية.
بينما انخفضت حركة النقل الجوي في أمريكا الشمالية 8.3% بسبب التوترات التجارية، وتوقف نمو الحركة في أوروبا عند 0.8%، فقد خالفت منطقة آسيا والمحيط الهادئ الاتجاه السائد وسجلت نمواً بنسبة 9%، بحسب بيان لـ "أياتا".
ذكر البيان كذلك أن الاضطرابات الناجمة عن الصراع العسكري في الشرق الأوسط أدت إلى انخفاض حركة الشحن في المنطقة 3.2%، وفقا لما قاله ويلي والش، رئيس الاتحاد الدولي.
في يونيو الماضي، اندلعت حرب عابرة للأجواء بين إيران وإسرائيل، استمرت 12 يوما، وانتهت بإعلان الرئيس الأمريكي التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الجانبين، بعد أن وجهت الولايات المتحدة ضربة مركزة استهدفت عدة مواقع نووية إيرانية، وردت طهران عليها باستهداف قاعدة عسكرية في قطر تقول إنها أمريكية.
انحسار التوترات التجارية يجعل الرؤية أكثر وضوحا
قال ولش: "إن بيانات الشحن الجوي لشهر يونيو تبين أن الاستقرار، والقدرة على التنبؤ، دعامتان أساسيتان للتجارة. يتيح الوضوح الناشئ بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية للشركات ثقة أكبر في التخطيط. ولكن لا يمكننا أن نتغاضى عن حقيقة أن الصفقات التي يتم إبرامها تؤدي إلى فرض رسوم جمركية أعلى بكثير على السلع المستوردة إلى الولايات المتحدة مما كان عليه الحال قبل بضعة أشهر فقط".
وتوصلت الولايات المتحدة إلى اتفاقيات تجارية مع شركاء تجاريين، بينهم الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة واليابان، قبيل الأول من أغسطس، الذي حدده ترمب كموعد أخير قبل فرض رسوم جمركية ضخمة على واردات بلاده من دول العالم التي لم تبرم اتفاقيات تجارية مع واشنطن.
أكد رئيس "أياتا" أن الأضرار الاقتصادية الناجمة عن القيود على التجارة "ما زالت باهظة التكلفة ولم تتضح بعد".
ودعا الحكومات إلى مضاعفة جهودها "لجعل تيسير التجارة أبسط وأسرع وأرخص وأرخص وأكثر أمانًا من خلال الرقمنة".