اتفاقيات تمويل بـ993 مليون دولار خلال اجتماعات «الإسلامي للتنمية» .. 60% منها لعمان
وقّع البنك الإسلامي للتنمية ومجموعة من الدول الأعضاء اتفاقيات تمويل تنموية ومذكرات تفاهم تجاوزت قيمتها 993 مليون دولار، وذلك ضمن أعمال الاجتماعات السنوية للبنك المقامة في الجزائر حاليا، وفق مسودة بيان حصلت "الاقتصادية" على نسخة منها.
وتهدف هذه الاتفاقيات التي وقعها الدكتور محمد الجاسر رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، إلى تمويل مشاريع إستراتيجية في قطاعات البنية التحتية، التعليم، الصحة، والأمن الغذائي، إضافة إلى دعم اللاجئين والنازحين، وشملت الاتفاقيات الموقعة في دول متعددة.
وشهدت سلطنة عمان أكبر اتفاقية من حيث القيمة بتمويل مشروع سدود الحماية من الفيضانات بقيمة 632.1 مليون دولار، ضمن خطة إستراتيجية لحماية البنية التحتية الحضرية حتى عام 2040.
في غامبيا، تم تخصيص تمويل بقيمة 3.15 مليون دولار لتنفيذ مشروعين رئيسيين، أحدهما لدعم قطاع الفول السوداني الحيوي للاقتصاد المحلي، والآخر لتأهيل طريق إستراتيجي بطول 40 كيلومترا، ما يُتوقع أن يسهم في تحسين حركة النقل وتعزيز النشاط التجاري في المناطق الريفية.
أما في موريتانيا، فقد تم توقيع اتفاقية بقيمة 37 مليون يورو تهدف إلى تعزيز برامج التدريب المهني وتوظيف الشباب، ورفع جاهزية القوى العاملة الوطنية بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل ويسهم في دعم النمو الاقتصادي المستدام.
وفي فلسطين، تم الإعلان عن تمويل بقيمة 26.6 مليون دولار لتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع بناء مستشفى خالد الحسن لعلاج السرطان، الذي سيُشكّل مركز تميّز طبي يخدم المرضى ويوفر رعاية متقدمة في مجال علاج الأورام.
في سيراليون، تم التوقيع على اتفاقية بقيمة 38.1 مليون دولار تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي وتحسين سبل العيش لما يزيد على 60 ألف أسرة ريفية، من خلال دعم الإنتاج الزراعي المستدام وتوفير فرص اقتصادية للمجتمعات المحلية.
ويعد البنك الإسلامي للتنمية الذي تأسس في 1975 مؤسسة مالية دولية تنموية متعددة الأطراف، تهدف إلى دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول الأعضاء والمجتمعات الإسلامية حول العالم.
ويضم البنك الذي يقع مقره الرئيسي في جدة 57 دولة عضوا، وجميعها أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، تتوزع هذه الدول عبر آسيا وإفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية.
كما حصلت بنجلادش على تمويل ضخم بقيمة 241.3 مليون دولار لتنفيذ مشروع إنشاء 5 جسور مقاومة لتغير المناخ. ويهدف المشروع إلى تقليل أوقات التنقل والانبعاثات الكربونية، وتحسين قدرة البلاد على التكيف مع تداعيات التغير المناخي.
وفي إطار العمل الإنساني، قدّمت منظمة Jusoor مساهمة مالية بقيمة 5 ملايين دولار دعماً لبرنامج STEP، الذي يُعنى بتقديم الدعم والرعاية للاجئين والنازحين، من خلال توفير التعليم والتدريب وفرص التوظيف في المجتمعات المستضيفة.
كما وقّع البنك الإسلامي للتنمية اتفاقية جديدة مع منظمة الإغاثة الإسلامية في الولايات المتحدة لدعم الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين بمبلغ 10 ملايين دولار، تُضاف إلى التزامات الصندوق الحالية التي بلغت 110 ملايين دولار.
وتُعد هذه المساهمة خطوة نوعية في توسيع أثر الصندوق وتعزيز إمكاناته في دعم اللاجئين والنازحين عبر برامج تنموية مستدامة، وتُخول المنظمة الانضمام إلى اللجنة التوجيهية للصندوق كعضو رئيسي في اتخاذ قرارات التمويل.