"كبلر" العالمية تتوقع فائضا في المعروض النفطي خلال النصف الثاني و2026

"كبلر" العالمية تتوقع فائضا في المعروض النفطي خلال النصف الثاني و2026

توقعت شركة "كبلر" العالمية المتخصصة في بيانات الشحن الدولي تسجيل فائض في المعروض النفطي خلال النصف الثاني من هذا العام وفي 2026 بالكامل، مستندة إلى تراجع تحالف "أوبك+" عن التخفيضات الطوعية للإمدادات وحجم طلب المصافي، الذي جاء دون المتوقع في عديد من الاقتصادات الرئيسية.

تؤدي هذه التطورات إلى إطالة أرصدة مخزونات الخام والمكثفات بشكل كبير في العامين الجاري والمقبل، مع تداعيات من المرجح أن تمتد إلى ما هو أبعد من الأساسيات القريبة الأجل وتصل إلى عملية تشكيل الأسعار نفسها، بحسب ما ذكرته الشركة في تقرير.

كان تحالف "أوبك+" قد قرر استعادة الإنتاج تدريجيا بعد تخفيضات طوعية سابقة بحجم 2.2 مليون برميل يوميا.

وأبقت "أوبك" على توقعات نمو الطلب العالمي خلال العامين الجاري والمقبل عند 1.3 مليون برميل يوميا في تقرير مايو، دون تغيير عن توقعات أبريل.

ذكر تقرير "كبلر" أن الاستجابة لزيادة الإمدادات، التي تزامنت مع تحسن إنتاج الدول غير الأعضاء في التحالف مثل كندا والبرازيل والصين، تعمل على تحويل الميزان بشكل ملموس نحو الفائض في النصف الثاني من هذا العام على أن تستمر طوال العام المقبل.

إمدادات النفط الإضافية تختبر قدرة السوق على استيعابها

بينما تضع توقعات "كبلر" في حساباتها بعض المخاطر الجيوسياسية المتعلقة بحجم المعروض في السوق، يشير التقرير إلى أن الإمدادات الإضافية الناتجة عن زيادة الإنتاج من داخل "أوبك+" وخارجه ما زالت تختبر قدرة السوق على استيعابها.

أحد أهم المخاطر الجيوسياسية على المعروض يتمثل في إمدادات إيران وفنزويلا، التي يقدر حجم خسارتها بنحو 670 ألف برميل يوميا بحلول هذا العام، وفقا للتقرير.

لكن على الرغم من هذا، أشارت "كبلر" إلى تضخم مخزونات النفط العالمية خلال الأسابيع الماضية، وهو ما يجعلها ترى أن ميزان السوق يميل نحو اتجاه الهبوط، خاصة مع اصطدام إستراتيجية "أوبك+" للإمدادات بالمرونة الأمريكية والإيرانية.

وارتفع حجم الصادرات الكندية، خاصة إلى آسيا، مع تدفقات قوية مدعومة بإنتاج قوي من الرمال النفطية وزيادة سعة خط أنابيب "TMX"، بحسب التقرير، الذي أشار أيضا إلى نمو الصادرات البرازيلية، على الرغم من أن إمدادات "أوبك+" الإضافية قد تحل محل بعض التدفقات في المستقبل.

إنتاج أمريكا النفطي يميل إلى هبوط طفيف

يشير تقرير "كبلر" إلى تحول إنتاج الخام الأمريكي من المنطقة المحايدة صوب هبوط طفيف، ليظل مستقرا حول مستوى 13.5 مليون برميل يوميا، وسط تقلبات الأسعار وخفض الإنفاق الرأسمالي.

ومن المتوقع أن ينحسر خطر انخفاض الإنتاج بمقدار 120 ألف برميل يوميا بحلول نهاية العام، بحسب التقرير.

في الوقت ذاته، تواصل الناقلات التعامل بحذر مع حركة النفط في البحر الأحمر، على الرغم من وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين.

في الصين، تسود حالة من التفاؤل بشأن إنتاج النفط المحلي، على الرغم من ضعف أسعار الخام وتوقعات الطلب الضعيف، وفقا لما ذكرته "كبلر" في تقريرها.

كذلك تتزايد واردات الهند من النفط الروسي، مع انضمام مزيد من الناقلات إلى أسطول شحن النفط لروسيا.

خفضت "أوبك" هذا الشهر توقعات نمو المعروض النفطي من خارج "أوبك+" إلى 0.8 مليون برميل يوميا خلال العامين الجاري والمقبل، ليكون أقل بنحو 100 ألف برميل يوميا عن تقديرات الشهر الماضي، مبينة أن أغلب النمو سيأتي بقيادة الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية.

الأكثر قراءة