التقنيات تدفع بيع جملة أشباه الموصلات في السعودية للنمو 33% خلال عام
شهد قطاع أشباه الموصلات في السعودية نموا ملحوظا في السنوات الأخيرة، مدفوعا بزيادة الطلب العالمي على التقنيات المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء.
وفقا لبيانات وزارة التجارة اطلعت عليها "الاقتصادية"، فقد ارتفع عدد السجلات التجارية لنشاط البيع بالجملة لأشباه الموصلات من 3962 سجلا في 2023 إلى 5278 سجلا في 2024، ما يمثل نموا بنسبة 33%.
حجم سوق أشباه الموصلات في السعودية
بلغ حجم سوق أشباه الموصلات في السعودية 4.45 مليار دولار خلال 2023، مع توقعات أن يصل إلى 9.9 مليار دولار بحلول 2031، بمعدل نمو سنوي مركب 10.51%، وتشمل هذه الأرقام قطاعات فرعية مساعدة وواعدة مثل: المواد الكيميائية المستخدمة في التصنيع، التي من المتوقع أن تنمو من 61.9 مليون دولار في 2024 إلى 93.6 مليون دولار في 2030، كما يتوقع أن ترتفع سوق تغليف أشباه الموصلات من 327 مليون دولار إلى 564.7 مليون دولار خلال الفترة نفسها، وفقا لشركة "جراند فيو" للأبحاث والاستشارات.
السعودية في إطار سعيها لتعزيز هذا القطاع، أعلنت إنشاء صندوق استثماري بمليار ريال لدعم شركات أشباه الموصلات، يهدف إلى تشجيع الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة على الانخراط في هذه الصناعة، مع خطة لزيادة عدد الشركات العاملة في هذا القطاع إلى 50 شركة خلال الـ5 أعوام المقبلة، كما تخطط السعودية لاستقطاب الشركات العالمية في مجال الرقائق من خلال تقديم حوافز خاصة وتوفير التمويلات اللازمة، ويتولى المركز الوطني لأشباه الموصلات الإشراف على هذا الصندوق.
النمو العالمي في قطاع أشباه الموصلات
قطاع أشباه الموصلات يشهد طفرة هائلة عالميا، مدفوعا بالتوسع السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، وإنترنت الأشياء. ففي 2024، بلغت إيرادات السوق العالمية لأشباه الموصلات 655.9 مليار دولار، بزيادة 21% مقارنة بالعام السابق، ويتوقع أن تصل إلى 707 مليارات دولار في 2025، بنمو 12.5%، ويرجع هذا إلى الطلب المتزايد على رقائق الذكاء الاصطناعي وشرائح الذاكرة المتقدمة مثل: HBM، إضافة إلى شرائح المنطق التي من المنتظر أن تتجاوز قيمتها الإجمالية 400 مليار دولار في السنوات القليلة المقبلة، وفقا لشركة جارتنر للأبحاث.