مصنع سعودي ينتج 100 طائرة مسيرة سنويا يخطط للتوسع لتلبية الطلب محليا
يخطط مصنع متخصص في إنتاج الطائرات "المسيرة" مقره مدينة الرياض للتوسع في طاقته الإنتاجية للطائرات بدون طيار، بهدف تلبية الطلب المتزايد في السوق المحلية، وفقا لما ذكره لـ"الاقتصادية" المهندس عبدالعزيز الحسين الرئيس التنفيذي لشركة "إنترا" للتقنيات الدفاعية.
الحسين قال: إن الشركة قادرة حاليا على إنتاج عشرات الطائرات من الفئات الكبيرة، فيما تتجاوز الطاقة الإنتاجية للطائرات الصغيرة 100 طائرة سنويا، إذ لا يقتصر المصنع على تصنيع الطائرات فقط، بل يشمل أيضا الحمولات والأنظمة المساندة.
وأشار الحسين إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار مواكبة التوجه الوطني نحو توطين الصناعات الدفاعية، وتعزيز القدرات الذاتية في التقنيات العسكرية الحديثة.
مصنع "إنترا" بدأ عملياته في بداية العام الماضي، ويعمل حاليا على تلبية احتياجات السوق المحلية، وتنفيذ خطة توسعية تشمل تطوير قدراته الفنية والهندسية من خلال مركز متخصص للأبحاث والتطوير.
ولفت الحسين إلى إستراتيجية "إنترا" الرامية إلى المساهمة في توطين أكثر من 50% من الإنفاق العسكري في السعودية، مع التركيز على تطوير تقنيات الطائرات بدون طيار وتصنيعها محليا، والتوسع في الأسواق الإقليمية والعالمية.
وقال الحسين: "نستهدف الأسواق الأمنية العالمية، لكن أولويتنا تبقى خدمة الجهات العسكرية والأمنية في المملكة".
الشركة تمتلك مصنعا متطورا في الرياض معتمدا من الهيئة العامة للصناعات العسكرية، وقادرا على إنتاج "عشرات الطائرات المسيرة الكبيرة وأكثر من 100 طائرة مسيرة صغيرة الحجم سنويا".
وفي 2017 أنشأ صندوق الاستثمارات العامة الشركة السعودية للصناعات العسكرية "سامي" لزيادة مشاركة التصنيع المحلي في القطاعات العسكرية والأمنية، فعلى الرغم من أن السعودية تعد من أكبر 5 دول إنفاقاً على الأمن والدفاع على مستوى العالم، إلا أن الإنفاق الداخلي لا يتعدى اليوم نسبة 2% من ذلك الإنفاق.
"إنترا" تعمل حاليا على تنفيذ طلبات متنوعة تشمل التصنيع والتطوير وخدمات التشغيل للجهات العسكرية والأمنية والمدنية، ولدى الشركة مركز هندسي للتطوير، وخطة إستراتيجية للتوسع في التقنيات الحديثة وفقا للرئيس التنفيذي.
شركة نمو المالية أعلنت في نهاية 2024، إطلاق أول صندق استثماري متخصص في قطاع الصناعات العسكرية، الذي استثمر في شركة إنترا عبر الاستحواذ على حصة منها.
