"أرامكو" تستعرض أبرز ملامح توسعها الاستراتيجي في قطاع التكرير والكيميائيات
"أرامكو" تستعرض أبرز ملامح توسعها الاستراتيجي في قطاع التكرير والكيميائيات
استعرضت شركة "أرامكو" السعودية أبرز ملامح توسعها الاستراتيجي في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق الحيوي، وذلك خلال أعمال المؤتمر والمعرض الدولي للتكرير 2025، الذي نظمه الاتحاد الخليجي للتكرير اليوم.
محمد القحطاني، النائب التنفيذي للرئيس للتكرير والكيميائيات والتسويق في أرامكو السعودية، أوضح أن التوسع يعكس تحولًا جوهريًا في مسيرة القطاع من الاستجابة ورد الفعل إلى الابتكار والتطوير، مشددًا على أن استراتيجية الشركة تهدف إلى تنويع المحفظة الاستثمارية، وتعزيز المرونة، واستخلاص قيمة أكبر على المدى البعيد.
وأضاف أن الطلب العالمي على الطاقة لا يزال في تصاعد، وأن الحضور الدولي الواسع لأرامكو في مجالات التكرير والبتروكيميائيات، مدعومًا باستثمارات استراتيجية خارجية، يعزز مكانتها شريكًا موثوقًا عالميًا. كما لفت إلى توسع الشركة في أنشطة نامية مثل البيع بالتجزئة والوقود والتجارة، بما يعزز قدرتها على التكيّف مع عالم يتزايد وعيه بالاعتبارات البيئية.
يشار إلى أن المؤتمر والمعرض الدولي للتكرير، الذي يُعد حدثًا رائدًا على مستوى المنطقة، يجمع هذا العام أكثر من 5 آلاف مشارك دولي، و150 متحدثًا، و80 عارضًا، بهدف تعزيز التعاون والشراكات وتبادل الخبرات لمواكبة تحديات القطاع وتحقيق النمو المستدام.
وفي جانب الابتكار التقني، أوضح القحطاني أن أدوات مثل الذكاء الاصطناعي، الحوسبة السحابية، إنترنت الأشياء، التوائم الرقمية، وتقنية البلوك تشين، باتت ركيزة أساسية لتحسين الكفاءة وخفض التكاليف. واستشهد ببيانات بحثية تشير إلى أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي أسهمت في تحقيق خفض التكاليف بنسبة 10 – 25%، وزيادة الإنتاجية 3 – 8%، وتحسين كفاءة الطاقة 5 – 8%.
كما شدد على أن رأس المال البشري يظل المحرك الأهم لنجاح التحولات في القطاع، كما أن أرامكو تستثمر في تطوير قادة المستقبل وتزويدهم بمهارات متقدمة لمواكبة عالم طاقة أكثر تعقيدًا. وأكد أن التعاون الدولي عنصر أساسي لبناء مستقبل مرن ومستدام.