"ستاندرد تشارترد": نمو إنتاج الصخري الأمريكي سيبقى معتدلا بسبب تغيرات الصناعة

"ستاندرد تشارترد": نمو إنتاج الصخري الأمريكي سيبقى معتدلا بسبب تغيرات الصناعة

توقع بنك "ستاندرد تشارترد" ان إنتاج النفط الصخري الأمريكي لن يرتفع في عهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب، مرجحا أن يظل نمو الإنتاج معتدلاً بسبب التغيرات في صناعة النفط الصخري الزيتي.

وأشار البنك إلى استمرار شركات التنقيب والإنتاج الأمريكية في إعطاء الأولوية لانضباط رأس المال وعوائد المساهمين على حساب الزيادات السريعة في الإنتاج كما من المتوقع أن تؤدي التعريفات الجمركية المفروضة على الفولاذ، وهو عنصر رئيسي في البنية التحتية للحفر، والإطار الزمني الطويل لتطوير الأراضي الفيدرالية، إلى الحد من أي زيادة كبيرة في الإنتاج خلال فترة ولاية ترمب.

بدورهم توقع مختصون ومحللون نفطيون أن تكتسب أسعار الخام زخمًا قريبا حيث من المرجح أن يقوم دونالد ترمب بتشديد العقوبات على إيران وفنزويلا ما قد يقلل من إمدادات النفط إلى الأسواق العالمية، إضافة إلى ذلك تتلقى الأسواق دعما من الطلب القوي من مصافي التكرير الأمريكية، التي من المتوقع أن تقوم بتشغيل مصانعها بأكثر من 90% من طاقتها لمعالجة النفط الخام وسط انخفاض المخزونات.

وتواصل أسعار النفط انخفاضها اليوم الاثنين 11 نوفمبر، مع تراجع المخاوف بشأن تعطل الإمدادات بسبب العاصفة رافاييل الأمريكية، وبعد أن خيبت خطة التحفيز الصينية آمال المستثمرين الذين كانوا يأملون في نمو الطلب على الوقود في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

المختصون ذكروا أن خام غرب تكساس الوسيط انخفض إلى أقل من 70 دولارًا للبرميل مع ضعف إعصار رافائيل وتحوله إلى عاصفة ومن غير المرجح أن تسبب أي ضرر في إنتاج النفط الأمريكي خليج المكسيك، مشيرين تشاؤم المتداولين بشأن الطلب الصيني على النفط.

الفونس هابر مدير شركة "ايه كنترول" لأبحاث النفط والغاز في النمسا يرى أن أسعار النفط انخفضت مع خيبة أمل إجراءات التحفيز الصينية، وفشلها في تعزيز الطلب، موضحا أن ركود الاستهلاك في الصين والولايات المتحدة واضح كما تجلب حالة من عدم اليقين بشأن السياسات إشارات متضاربة بشأن توقعات أسواق السلع الأساسية العالمية.

من جانبه، يقول ديفيد موسر مدير شركة الأبحاث الإيطالية :URAC إن أسعار النفط تراجعت بعد انحسار المخاوف بشأن احتمال انقطاع الإمدادات من العاصفة رافائيل في خليج المكسيك الأمريكي.

وأشار إلى بقاء، أكثر من ربع إنتاج النفط الأمريكي في خليج المكسيك و16% من إنتاج الغاز الطبيعي خارج الخدمة.

يذكر أن العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط انخفضت بمقدار 0.41 سنتاً، أو بنسبة 0.58%، لتصل إلى 69.97 دولار للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 36 سنتاً، أو بنسبة 0.49%، لتصل إلى 73.51 دولار للبرميل. وسجل المؤشران القياسيان انخفاضاً بأكثر من 2% يوم الجمعة الماضي.

وترى أندريا هانسل مديرة شركة الطاقة الألمانية ISE أن الوقت الحالي لا تزال التوقعات هبوطية تحت 74.04 دولار ولكن الاختراق فوق هذا المستوى قد يقلب الاتجاه ويدعو المشترين للعودة إلى السوق.

الأكثر قراءة