القطاع الخاص السعودي يستعد لضخ 25 مليار دولار استثمارات في إفريقيا
قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان: إن شراكة السعودية مع إفريقيا تنمو بشكل متسارع، إذ تعمل الرياض مع المؤسسات الدولية لدعم القارة، وإيجاد حلول لأزمة ديون الدول الإفريقية.
الجدعان توقع خلال افتتاح قمة إفريقيا الجديدة المنعقدة اليوم في العاصمة السعودية الرياض على هامش مبادرة مستقبل الاستثمار، بلوغ استثمارات القطاع الخاص السعودي في قارة إفريقيا 25 مليار دولار خلال الـ10 أعوام المقبلة، مشيرا إلى أنه يجري العمل حاليا على تنفيذ 5 مليارات دولار من هذه الاستثمارات.
مبادرة مستقبل الاستثمار، هي حدث اقتصادي ضخم يعقد سنويا في السعودية، وتأسست المبادرة من قبل صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وتهدف إلى استكشاف التوجهات المستقبلية في الاقتصاد العالمي وتطوير الابتكارات والتقنيات الحديثة
كما شارك وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح في جلسة حوارية بعنوان مخاطر الاستثمار وفرص إفريقيا الواعدة خلال القمم الاستباقية لمؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض. الفالح أوضح أن السعودية لديها استثمارات ومساعدات تنموية بالمليارات في إفريقيا، كما تم زيادتها إلى 45 مليار دولار لتصل إلى معظم دول القارة.
وزير الاستثمار السعودي أكد أنه يمكن للقارة السمراء أن تكون سلة الخبز والغذاء لبقية العالم، وكذلك لدول مجلس التعاون الخليجي، بما لدى القارة من إمكانات كبيرة في هذا المجال. وأفاد بأن السعودية ستعمل مع إفريقيا على خلق فرص جيدة مع المستثمرين، مشيرا إلى أن القارة تحتاج إلى مساعدة نفسها وللشفافية في السياسات، والرياض ستقدم تقنية جديدة تساعدها على التحول.
وخلال الجلسة الحوارية قال وزير الاستثمار السعودي: "إننا بحاجة إلى الجمع بين المساعدات الإنمائية والاستثمارات، نحن لا نريد مساعدة إفريقيا، بل نريد العمل معها لخلق فرص للمستثمرين".
وقال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف إن شركات أرامكو السعودية وسابك ومعادن مثال تاريخي رائع في التدريب واستحداث الوظائف للمجتمعات المحلية، وذلك خلال جلسة حوارية شارك فيها خلال فعاليات الملتقى الدولي للمسؤولية الاجتماعية.
يذكر أن مبادرة مستقبل الاستثمار تؤدي دورا محوريا في تعزيز الاستثمارات الدولية وإقامة الشراكات بين الشركات العالمية والجهات السعودية. ويجمع الحدث قادة الأعمال والمستثمرين والخبراء من مختلف أنحاء العالم لمناقشة مواضيع متنوعة تتعلق بالتكنولوجيا، الرعاية الصحية، الطاقة المتجددة، والبنية التحتية، وغيرها من المجالات ذات الأهمية الاقتصادية العالمية. ومن خلال طرح مبادرات وحوارات بناءة، تسعى السعودية إلى تعزيز دورها كوجهة رئيسة للاستثمار في المنطقة وعلى الصعيد العالمي.
