لماذا تهبط البورصة المصرية بحدة بعد أكبر صفقة استثمار أجنبي مباشر تاريخيا؟
هبط المؤشر الرئيس للبورصة المصرية EGX30 اليوم مطلع التداولات بحدة بنحو 5 % مسجلا مستوى 27719 نقطة.
جاء الهبوط الحاد بعد أن أعلنت مصر عن أكبر صفقة استثمار أجنبي مباشر، الخاصة بمشروع رأس الحكمة مع دولة الإمارات باستثمارات تصل إلى 150 مليار دولار.
يمكن تفسير تراجع الأسهم مع إعادة تقييم الأصول وفق سعر الدولار الجديد، الذي شهد تراجعا في السوق الموازية عقب الاتفاق.
كانت البورصة المصرية تشهد ارتفاعات متوالية مع كل ارتفاع للدولار في السوق الموازية للسبب نفسه.
الجمعة الماضي، وقعت مصر عقدا لتطوير وتنمية مدينة رأس الحكمة في الساحل الشمالي الغربي، بشراكة استثمارية مع الإمارات، ستستحوذ بموجبها شركة "القابضة" (ADQ) على حقوق تطوير المشروع مقابل 24 مليار دولار بهدف تنمية المنطقة، بجانب تحويل 11 مليار دولار من الودائع إلى استثمارات في مصر، فيما ستحتفظ الحكومة المصرية بحصة 35 % في المشروع.
وقال مصطفى مدبولي رئيس الوزراء المصري، إن مبلغ الاستثمار يتوزع بواقع 24 مليار دولار سيولة نقدية، و11 مليارا من الودائع الإماراتية لدى البنك المركزي المصري التي سيتم تحويلها إلى الجنيه واستخدامها في أعمال التطوير.
شهدت العملة المصرية ضغوطا حادة خلال الفترة الماضية مع ارتفاع الديون والمشاكل الاقتصادية، ووصلت بالفجوة بين السوقين الرسمية "31 جنيها" والموازية "أكثر من 60 جنيها" لأكثر من 100 %.