أكدت الهيئة العامة للموانئ، أنها ستتوسع في المناطق اللوجستية داخل وخارج الموانئ السعودية عبر مسار استراتيجي بالتعاون مع كبرى الشركات الوطنية والعالمية، لتعزيز مكانة السعودية كمركز لوجستي عالمي، وفقا لما ذكرته لـ "الاقتصادية" الهيئة اليوم.
"موانئ"، أوضحت أن مشروع المنطقة اللوجستية الجديدة لشركة العيسى للسيارات في ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، المخصصة لاستيراد وإعادة تصدير المركبات وقطع الغيار، لا تعد حالة منفردة، بل يأتي ضمن المسار الإستراتيجي.
عن التوجه نحو توقيع عقود مشابهة في موانئ أخرى، قالت الهيئة ذكرت أن المشروع سيسهم في رفع كفاءة الأداء التشغيلي، وتحسين سلاسل الإمداد، وزيادة جاذبية الموانئ للاستثمار، إضافة إلى رفع مستوى الخدمات اللوجستية، ما يعمل على تطوير مستوى الخدمات المقدمة للمستثمرين والمستفيدين، ويعزز مكانة الموانئ السعودية استثماريا ولوجستيا.
"موانئ" كانت قد وقعت مع العيسى العالمية للسيارات، عقدا لإنشاء منطقة لوجستية بميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، بقيمة استثمارية تصل إلى 300 مليون ريال، وبمساحة 382 ألف متر مربع، لاستيراد وإعادة تصدير المركبات وقطع الغيار، حيث تضم مستودعا بمساحة 7 آلاف متر مربع لتخزين قطع الغيار، ومنطقة لوجستية مجهزة للتعامل مع 13 ألف سيارة وشاحنة.
السعودية تسعى إلى تعزيز دور المناطق اللوجستية بما يسهم في زيادة الكفاءة التشغيلية بالموانئ السعودية، وتعزيز الحركة التجارية، وضمان سلاسل الإمداد، بما يتسق مع مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، بترسيخ مكانة السعودية كمركز لوجستي عالمي، ومحور ربط القارات الثلاث
الهيئة ذكرت أن 2024 شهد توقيع عدد من الاتفاقيات لإنشاء وافتتاح 8 مناطق ومراكز لوجستية في ميناء جدة الإسلامي وميناء الملك عبدالعزيز، بقيمة استثمارية تقارب 2.9 مليار ريال، من أصل 20 منطقة لوجستية تابعة للهيئة، يجري تنفيذها ضمن خطة تتجاوز استثماراتها 10 مليارات ريال.
يأتي في مقدمة هذه المشاريع وضع حجر الأساس لأكبر منطقة لوجستية متكاملة لشركة "ميرسك" في الشرق الأوسط، بميناء جدة الإسلامي، باستثمارات 1.3 مليار ريال، وتؤكد هذه الخطوات أن التوجه نحو تخصيص مناطق لوجستية في الموانئ السعودية ليس جديدا، بل يمثل أحد مرتكزات "موانئ" لتحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستي.
