شاب يختصر رحلة التدرج الوظيفي بالاستفادة من "هدف للقيادة"
ترجم شاب سعودي مهارات القيادة الوظيفية وفنونها التي أكتسبها من برنامج هدف للقيادة على أرض الواقع، بعد أن تسلم موقعا قياديا في المنشأة التي يعمل بها، وذلك بعد رحلة تدريب امتدت قرابة الثلاثة أشهر تخللها تطبيق وممارسة نظرية وعملية على أفضل الأساليب الحديثة في تطوير المهارات والقدرات وبناء السمات والصفات القيادية.
عبدالرحمن البراهيم موظف واعد بإحدى المنشآت في منطقة الجوف، كتب رحلته مع القيادة بعد أن استفاد من برامج صندوق تنمية الموارد البشرية المختلفة خاصة برنامج هدف للقيادة الذي تمكن من خلاله من التدرج وظيفيا مدير قسم إلى أن أصبح الآن ضمن قادة الصف الأول في المنشأة.
وقال البراهيم:" لقد لمست انعكاس البرنامج على شخصيتي المهنية، وهذا بفضل الله ثم بجهود القائمين على مثل هذا النوع من البرامج الطموحة التي تستهدف تنمية مهارات أبناء الوطن وقدراتهم ليكونوا قادة المستقبل في القطاع الخاص".
وتابع: " تعلمت من برنامج هدف للقيادة مسارات مختلفة جدا في التخطيط الاستراتيجي والتنظيم حتى أيضا في ترتيب المهام والأولويات، حيث صنع منا قادة قادرين على تحمل المسؤولية والتعامل مع مختلف الظروف الإدارية".
ومضى بالقول:" إن السمة الأبرز في البرنامج تتمحور في كيفية التخطيط الاستراتيجي وسبل التنفيذ من خلال التركز على أمور القيادة وبالأخص طبيعة التعامل مع فرقاء العمل وإدارة المشاريع".
ولفت البراهيم النظر إلى النجاح الذي حققه هو وزملاؤه من خلال تنفيذ مشاريع صغيرة آنذاك، كانت محل تقدير وإشادة القائمين على المنشأة، ناصحا في الوقت ذاته إلى الاستفادة من برامج صندوق تنمية الموارد البشرية ولا سيما البرامج التي تعنى بتنمية المهارات وتطويرها ومنها برنامج هدف للقيادة، الأمر الذي ينعكس على نماء المنظومة وازدهارها.
ويهدف برنامج هدف للقيادة إلى تزويد الكوادر بالمعرفة والمهارات اللازمة، من أجل الارتقاء بمستوى أداء العاملين في ميدان العمل وتعزيز قدراتهم القيادية بما يحقق استدامتها.
ويسعى برنامج هدف للقيادة إلى تمكين منشآت القطاع الخاص، عبر بناء الكفاءات القيادية الوطنية، وإكسابهم جدارات قيادة فريق العمل وقيادة الأعمال، والاستفادة من النماذج والخبرات العالمية في تطوير القيادات وتفعيل مبادئ القيادة الفاعلة.
ويعتمد البرنامج على نقل الخبرات العالمية وتفعيل المبادئ الفاعلة والمؤثرة من خلال عديد من الحالات والمشاريع العملية، ونقل الممارسات المثلى عالميا والتوجيه والمتابعة والمحاكاة المباشرة أو عبر القاعات الافتراضية مع متخصصين متميزين عالميا، كما تعمل على تطوير مهارات قيادات المستقبل من منسوبي القطاع الخاص، من خلال تأهيل الموظفين والموظفات السعوديين وتدريبهم في القطاع الخاص، لتمكينهم من إدارة المنشآت وقيادتها، بما ينعكس على الأداء والإنتاجية، ورفع معدلات التوطين النوعي والمتميز.
يشار إلى أن عدد المستفيدين والمستفيدات من برنامج هدف للقيادة خلال العام الجاري 2023 وصل إلى 537 مستفيد ومستفيدة.