إحدى أكبر شركات العقارات في أوروبا تجمع تمويلات لاستمرار تصنيفها الممتاز
تدرس إحدى أكبر شركات العقارات في أوروبا تعديل سياستها المالية وزيادة رأسمالها للدفاع عن تصنيفها الاستثماري الجيد.
وقال هيلج كروجسبول الرئيس التنفيذي لشركة هايمستادن بوستاد السويدية للعقارات "إن الشركة تدرس مجموعة من الإجراءات منها جمع تمويلات جديدة للتأكد من استمرار تصنيفها الممتاز بي.بي.بي" وفقا لمؤسسة إس آند بي جلوبال ريتنجس.
في الوقت نفسه تجد "هايمستادن بوستاد" نفسها مثل الشركات الأخرى في مواجهة أسوأ أزمة عقارية في العالم حيث من المتوقع تراجع أسعار المساكن في السويد بنسبة 20 في المائة مقارنة بمستواها في أوائل 2022. ويأتي ذلك بالترافق مع مديونية الشركات بسندات قيمتها مليارات الدولارات.
يأتي ذلك في الوقت الذي سجلت فيه الشركة السويدية خسائر صافية بقيمة 6.8 مليار كورون "623 مليون دولار" خلال الربع الثاني من العام الحالي نتيجة انخفاض قيمة محفظتها العقارية بشكل خاص. كما ارتفعت نسبة الديون إلى قيمة الشركة إلى 54.4 في المائة، وانخفض معدل تغطية الفائدة الذي يعتبر مقياسا رئيسا لقدرة الشركة على خدمة ديونها إلى 2.4 مرة، مقابل أربع مرات في وقت سابق من العام الحالي، وأظهرت بيانات مؤسسة الاستعلام الائتماني السويدية "يو.سي" الصادرة مطلع الشهر الحالي ارتفاع معدل إفلاس الشركات في السويد خلال يوليو الماضي بنسبة 49 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن بيانات "يو.سي" القول "إن أكبر زيادة في معدل الإفلاس كانت في قطاعي النقل وتجارة التجزئة حيث بلغت في الأول 200 في المائة وفي الثاني 80 في المائة سنويا".
في الوقت نفسه سجل معدل الإفلاس في السويد خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي أعلى مستوياته منذ عشرة أعوام، في المقابل تراجع معدل تأسيس الشركات الناشئة خلال الشهر الماضي.