أوكرانيا تتعهد بعدم استخدام القنابل العنقودية في روسيا

رحب أولكسي ريزنيكوف وزير الدفاع الأوكراني بقرار الولايات المتحدة إرسال قنابل عنقودية إلى كييف، قائلا إنها ستسهم في استعادة الأراضي الأوكرانية لكنه تعهد بعدم استخدام تلك الذخائر في الأراضي الروسية.
وأعلنت الولايات المتحدة أنها ستزود أوكرانيا بالقنابل العنقودية المحظورة على نطاق واسع لتستعين بها في هجومها المضاد على القوات الروسية.
وقال ريزنيكوف إن الذخائر ستسهم في إنقاذ أرواح الجنود الأوكرانيين، مضيفا أن أوكرانيا ستلتزم بشكل صارم بتسجيل استخدامها الذخائر وتبادلها المعلومات مع شركائها.
وكتب ريزنيكوف على تويتر "موقفنا بسيط، نحتاج إلى استعادة أراضينا وإنقاذ أرواح شعبنا".
وأضاف "ستستخدم أوكرانيا هذه الذخائر فقط لاستعادة أراضيها المعترف بها دوليا. لن تستخدم هذه الذخائر في الأراضي الروسية المعترف بها رسميا".
وتحظر أكثر من 100 دولة استخدام الذخائر العنقودية. وعادة ما تطلق الذخائر العنقودية عددا كبيرا من القنابل الصغيرة لتقتل أشخاصا على مساحة كبيرة عشوائيا، ما يهدد حياة المدنيين. وتشكل القنابل الصغيرة التي لا تنفجر خطرا يدوم لأعوام بعد انتهاء الصراع.
وانتقدت موسكو مجددا أمس قرار الولايات المتحدة ووصفته بأنه مثال صارخ آخر على نهج واشنطن المعادي لروسيا.
وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية في بيان "سلاح خارق آخر تعتمد عليه واشنطن وكييف دون مراعاة عواقبه الوخيمة، لكنه لن يؤثر بأي حال من الأحوال في مسار العملية العسكرية الخاصة والأهداف والغايات التي ستتحقق بالكامل".
وسعى جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي لتبرير مسألة تزويد أوكرانيا بالذخائر العنقودية لاستعادة أراضيها منذ بدء الحرب في فبراير 2022.
وقال سوليفان للصحافيين "ندرك أن الذخائر العنقودية تشكل خطرا على المدنيين جراء الذخيرة التي لم تنفجر. هذا هو سبب تأجيلنا للقرار لأطول فترة ممكنة".
وأضاف "لكن يوجد أيضا خطر كبير يتمثل في إلحاق الأذى بالمدنيين إن اجتاحت القوات والدبابات الروسية مواقع أوكرانية واستولت على مزيد من الأراضي الأوكرانية وأخضعت مزيدا من المدنيين الأوكرانيين لأن أوكرانيا لا تملك ما يكفي من المدفعية".
وقال ريزنيكوف إن الجيش لن يستخدم الذخائر العنقودية في المناطق الحضرية وسيستخدمها فقط لاختراق دفاعات الروس.
ولم توقع روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة على اتفاقية الذخائر العنقودية التي تحظر إنتاجها وتخزينها واستخدامها ونقلها. وقالت إسبانيا التي وقعت على الاتفاقية إنها معارضة للقرار.
وقالت مارجاريتا روبليس وزيرة الدفاع الإسبانية للصحافيين خلال تجمع في مدريد أمس "إسبانيا، بناء على التزامها الراسخ تجاه أوكرانيا، لديها أيضا التزام قوي بعدم تسليم أسلحة وقنابل معينة تحت أي ظرف".
وقال ريشي سوناك، رئيس الوزراء البريطاني، إن بلده أيضا أحد أطراف الاتفاقية التي تحظر إنتاج الذخائر العنقودية أو استخدامها وتحث على عدم استعمالها.
وأضاف سوناك في تصريحات للصحافيين "سنواصل النهوض بدورنا لدعم أوكرانيا".
وقالت السلطات الأوكرانية إن ثمانية أشخاص على الأقل لقوا حتفهم، وأصيب 13، جراء قصف روسي على مدينة ليمان شرقي البلاد.
وقال بافلو كيريلينكو، قائد الإدارة العسكرية الأوكرانية في دونيتسك، عبر تيليجرام: "قصف الروس البلدة براجمات الصواريخ في نحو العاشرة صباحا". وأفادت التقارير الأولية بأن ستة أشخاص قتلوا، وأصيب خمسة. وأضاف كيريلينكو أن المصابين يتلقون العلاج الطبي.
وفي مايو 2022، بعد أربعة أشهر من بدء الحرب، سقطت بلدة ليمان بشمال منطقة دونيتسك في يد القوات الموالية لموسكو عقب قتال قوي. وفي الخريف، تمكن الأوكرانيون من استعادة البلدة خلال هجومهم المضاد.
غير أن الجبهة ما زالت في المنطقة المجاورة مباشرة لليمان. وحاليا لا يفصل البلدة عن القوات الروسية سوى عشرة كيلومترات، أو أكثر قليلا. وهذا يجعل من السهل على المدفع وقاذفات الصواريخ الوصول للمدينة.