بروكسل تخفف القواعد للمحاصيل المعدلة وراثيا

بروكسل تخفف القواعد للمحاصيل المعدلة وراثيا

اقترحت المفوضية الأوروبية تخفيف القواعد الخاصة بالمحاصيل المعدلة وراثيا، للسماح باستخدام جيل جديد من المحاصيل المعدلة، التي يعدها العلماء آمنة، لكن يرفضها أنصار حماية البيئة.

وقالت مفوضة الصحة بالاتحاد الأوروبي، ستيلا كيرياكيدس "نريد إعطاء مزارعينا الأدوات لإنتاج الغذاء الصحي والآمن، الذي يتكيف مع ظروفنا المناخية المتغيرة مع احترام كوكبنا".

ويمكن أن تجعل المقترحات، التي تم الكشف عنها اليوم من السهل إنتاج نباتات جديدة للغذاء والأعلاف، باستخدام وسائل لا تغير سوى جينات قائمة، مماثلة لوسائل الاستيلاد التقليدية، وستظل قواعد الاتحاد الأوروبي الصارمة في حيز التنفيذ، فيما يتعلق بالطرق التوسعية، بما في ذلك إدخال جينات في النبات.

وتأمل اللجنة من خلال الاستجابة لنداءات من العلماء وتخفيف القواعد، أن يتم استخدام نباتات جديدة أكثر مقاومة لتأثيرات تغير المناخ ونقص المياه أو الآفات بسرعة أكثر.

وهناك حذر من ناحية ألمانيا، حيث يشكل حزب الخضر جزءا من الائتلاف الحاكم. وترغب وزارة الزراعة بقيادة جيم أوزديمير المنتمي لحزب الخضر، في أن تخضع جميع النباتات المعدلة جينيا لتقييم المخاطر وأن يتم وضع ملصق عليها وأن تكون قابلة للتتبع.

وعارضت وزيرة البيئة شتيفي ليمكه، المنتمية أيضا لحزب الخضر، خطط تخفيف قواعد الهندسة الوراثية، مضيفة أن الاقتراح سيسمح بدخول كميات كبيرة من النباتات المعدلة وراثيا للحقول وسلاسل المتاجر الكبرى دون وضع ملصق عليه.

ومن وجهة نظرها يتعين إجراء اختبارات سلامة إضافية، لا تخضع لها النباتات التي تتم زراعتها بطريقة تقليدية.

وتخشى منظمات غير حكومية ومنظمات حماية المستهلك من أن الشركات الكبرى يمكن أن تكتسب المزيد من السيطرة بشأن إنتاج الغذاء وأن المستهلكين لم يعد بإمكانهم اتخاذ قرار واع ضد الغذاء، المعدل وراثيا.

وما زال يتعين على عواصم الدول والبرلمان الأوروبي التفاوض وتبني الاقتراح، وإضافة إلى ذلك، تريد المفوضية تحسين صحة التربة بالتكتل، حيث أن 60 إلى 70 في المائة، من التربة بالاتحاد الأوروبي غير صحية حاليا وأن حوالي مليار طن من التربة تفقد سنويا بسبب التعرية.

الأكثر قراءة