روسيا تحبط غزوا أوكرانيا لحدودها .. وغارات جوية على كييف

روسيا تحبط غزوا أوكرانيا لحدودها .. وغارات جوية على كييف

أحبطت موسكو، أمس محاولة أوكرانية لـ"غزو" حدودها الجنوبية الغربية فيما قصفت روسيا كييف بالصواريخ، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.
وتعرضت العاصمة الأوكرانية إلى غارات جوية كل ليلة تقريبا في أيار (مايو) الماضي فيما دفع هجوم غير معهود نهار الإثنين السكان إلى الاحتماء في الملاجئ.
وبينما أطلقت كييف دفاعاتها الجوية في مواجهة وابل جديد من الصواريخ الباليستية الروسية وتلك من طراز كروز، أعلنت موسكو أنها أحبطت محاولة للقوات الأوكرانية لـ"غزو" منطقة بيلجورود (جنوب غرب).
وقالت وزارة الدفاع الروسية "حاولت وحدات أوكرانية مكونة من سريتين من المشاة معززتين بدبابات غزو الأراضي الروسية". وأوضحت أن موسكو استخدمت طائرات ومدفعية لصد الهجمات ومنع القوات الأوكرانية من العبور إلى الأراضي الروسية.
وأفاد فياتشيسلاف جلادكوف حاكم بيلجورود بأن 12 شخصا أصيبوا بجروح في منطقة شيبيكينو التي تدفق سكانها إلى مراكز مخصصة للنازحين في العاصمة الإقليمية، مدينة بيلجورود.
وأشار جلادكوف إلى أن المركز الرئيسي من هذا النوع في المدينة يكتظ بمئات الواصلين، لذا يتم إرسال الأشخاص الإضافيين "بشكل منظم إلى المراكز المتبقية".
وقال فالنتين ديميدوف رئيس بلدية بيلجورود "هناك عديد من العائلات مع أطفال بينهم رضع وعاجزون. سنحاول تقديم أكبر قدر ممكن من الرعاية لهم".
وجرح شخصان الخميس جراء تحطم مسيرة قرب محطة للوقود في مدينة بيلجورود، وفق ما أفاد ديميدوف.
وأفاد دميتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين بأن "الأهم حاليا هو تقديم المساعدة للناس ودعم نقل الأشخاص الذين يحتاجون إلى ذلك"، مضيفا أنه يتم إبلاغ بوتين بالوضع بشكل مستمر.
كما ندد بيسكوف بما عده صمت المجتمع الدولي إزاء الضربات. وقال "لدى المجتمع الدولي كل فرصة لمشاهدة التسجيلات المصورة وقراءة المواد التي تصف الضربات على المباني السكنية والبنى التحتية الاجتماعية وغيرها .. لا توجد كلمة واحدة تنتقد كييف". وشهدت روسيا هجمات غير مسبوقة على أراضيها، بما في ذلك هجوم بمسيرات استهدف موسكو الأسبوع الماضي. وبعدما استخدمت ثماني مسيرات في الهجوم، اتهمت الخارجية الروسية الغرب بـ"دفع القيادة الأوكرانية باتجاه القيام بأعمال متهورة بشكل متزايد" بعد هجوم المسيرات على موسكو.
ونفت أوكرانيا التي تعرضت لهجمات يومية تقريبا استهدفت العاصمة، أي "تورط مباشر" لها في الهجوم.
وبدأ هجوم موسكو الأخير على كييف قبيل الساعة الثالثة صباحا بالتوقيت المحلي عندما أطلقت صواريخ باليستية وأخرى من طراز كروز من منطقة بريانسك الروسية.
وأعلن سلاح الجو الأوكراني اعتراض وتدمير جميع الصواريخ الباليستية وتلك من طراز كروز وعددها عشرة التي أطلقتها روسيا.
وقتل ثلاثة أشخاص في منطقة ديسنيانسكي (في شمال شرق كييف) نتيجة سقوط شظايا صاروخية. وأصيب 16 شخصا آخر بجروح.
وأكد فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف مقتل ثلاثة أشخاص عندما سقطت "شظية صاروخ" قرب عيادة أثناء محاولتهم إيجاد مكان للاحتماء إثر دوي صفارات إنذار تحذر من غارة جوية.
وقال إيجور كليمنكو وزير الداخلية "لا يعد الملجأ المغلق في أوقات الحرب مجرد إهمال. إنها جريمة"، مضيفا أنه تم فتح تحقيق في الأمر.
وتصر موسكو على أنها تستهدف فقط المنشآت العسكرية في أوكرانيا.
وفي الولايات المتحدة، أعلن البنتاجون حزمة أسلحة جديدة لأوكرانيا بقيمة 300 مليون دولار تشمل أنظمة دفاع جوي وعشرات ملايين قطع الذخيرة.
وأفادت الولايات المتحدة بأنها لا تؤيد أي هجوم داخل روسيا وتزود بدلا من ذلك كييف بمعدات وتدريبات لاستعادة أراضيها. وأوضحت وزارة الدفاع أن شحنات المساعدات هذه سترفع القيمة الإجمالية للمساعدات الأمنية الأمريكية إلى أوكرانيا إلى 37.6 مليار دولار منذ بدء العملية العسكرية الروسية في شباط (فبراير) 2022.

الأكثر قراءة