اتصالات وتقنية

كيف تعزز أمان البيانات عند تثبيت التطبيقات الجديدة على الهاتف الذكي؟

كيف تعزز أمان البيانات عند تثبيت التطبيقات الجديدة على الهاتف الذكي؟

مع تزايد استخدام الهواتف الذكية، تزداد الحاجة إلى حماية البيانات الشخصية، التي يتعامل بها ‏المستخدمون عند استخدام التطبيقات المختلفة. ففي الوقت الحالي، تحتوي معظم التطبيقات التي يتم ‏تثبيتها على الهواتف على معلومات حساسة عن المستخدمين، مثل الموقع الجغرافي ومعلومات ‏مالية والمحادثات الخاصة والصور والفيديوهات والرسائل الإلكترونية والأرقام الهاتفية والعديد من ‏المعلومات الأخرى، ومع تنامي استخدام التطبيقات، فإن الحذر عند تثبيت تطبيق جديد في الهاتف ‏هو أمر ضروري ومهم للغاية لحماية الهاتف والبيانات.‏
وعندما يبحث المستخدم عن تطبيق جديد، سواء للتسوق أو التواصل الاجتماعي، فإن أول ما يقوم به ‏ببساطة هو تصفح متجر التطبيقات، لذلك فإنه من المهم أن يكون المستخدم على دراية بعلامات ‏التطبيقات المشبوهة والضارة لتجنبها، لأنها قد تعرض بياناته للخطر، أو تستنزف طاقة البطارية، ‏أو تنشر برامج ضارة في هاتفه، وغير ذلك الكثير من الاحتمالات الخطرة، ولحماية المستخدمين ‏لبياناتهم عند تثبيت التطبيقات على الهاتف، فإن عليهم استخدام متاجر التطبيقات الرسمية فقط، حيث ‏تملك متاجر التطبيقات الأبرز التي تشمل متجر أبل وجوجل وهواوي ملايين التطبيقات، ومع ذلك، ‏قد يكون هناك تطبيق يرغب المستخدم في تثبيته ولكن لا يمكن تحميله إلا من موقع ويب أو متجر ‏تطبيقات غير معروف، وهي الطريقة المثلى التي يستخدمها القراصنة لنشر البرامج الضارة، من ‏خلال متاجر التطبيقات ومواقع الويب التابعة لجهات خارجية، إذ تحتوي بعض هذه المنصات على ‏القليل من بروتوكولات الأمان، ولا تتحقق من سلامة التطبيقات قبل طرحها للمستخدمين.‏
كما يجب التأكد من الأذونات التي يطلبها التطبيق من المستخدم، حيث يطلب عديد من التطبيقات ‏التي يرغب المستخدم في تحميلها منحها أذونات معينة في الجهاز حتى تعمل، فقد يحتاج التطبيق ‏إلى استخدام الكاميرا لالتقاط الصور أو الوصول إلى المعرض لتحرير الوسائط أو استخدام قائمة ‏الاتصال عند إجراء مكالمات هاتفية، حيث تتطلب التطبيقات في العادة الوصول إلى جهات ‏الاتصال ومعرض الصور والموقع والتقويم وسجل التصفح والميكروفون والكاميرا والذاكرة ‏التخزينية وسجل المكالمات.‏
ورغم أن كثيرا من التطبيقات تحتاج إلى الحصول على هذه الأذونات للعمل بشكل كامل، فإن ‏التطبيقات الضارة ستستخدم هذه الأذونات لاستغلال المستخدم والوصول إلى بياناته، فعلى سبيل ‏المثال، قد يطلب التطبيق الضار الوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية، حيث ‏يمكن استخراج بيانات خاصة يمكن استغلالها أو قد يطلب أحد التطبيقات الوصول إلى الموقع، ثم ‏يستخدمه لتتبع المستخدم دون علمه، لذا يجب عندما يطلب تطبيق ما الحصول على أي أذونات، فمن ‏المهم التأكد من إمكانية الوثوق بالتطبيق، وأن الأذونات المدرجة مهمة لعمل التطبيق.‏
كما يجب على المستخدم التحقق من المراجعات، حيث تساعد المراجعات المضافة إلى صفحة ‏التطبيق في متاجر التطبيقات في معرفة المشكلات التي تعرض لها المستخدمون، لذا، من المهم ‏التحقق منها دائما قبل التثبيت، فإذا كان للتطبيق مراجعات سلبية متعددة، فقد يكون هذا بسبب ‏تصميمه السيئ، ولكن قد يكون السبب أيضا كيفية إدارته للبيانات أو استخدامه لطاقة البطارية أو ‏أذونات الوصول، التي يطلبها وغير ذلك، ولكن حتى لو كان للتطبيق مراجعات إيجابية، فهذا لا ‏يعني بالضرورة أنه آمن تماما.‏
ومن المهم التحقق من عدد تحميلات التطبيق، إذا لم يكن عدد التحميلات كبيرا، ولم يضف عدد ‏كبير من المستخدمين مراجعات حول تطبيق معين، فمن الصعب معرفة المخاطر التي قد يتعرض ‏لها المستخدم عند تثبيته في الهاتف. لذا، إذا كان المستخدم يفكر في تثبيت تطبيق معين، ولكن عدد ‏التنزيلات قليل جدا وكذلك المراجعات، يفضل تأجيل تثبيته لفترة حتى يتم التحقق منه والتأكد من ‏زيادة عدد التنزيلات أو إضافة أي مراجعة من مستخدمين آخرين.
كما يجب الاستمرار في مراقبة أداء الهاتف، فإذا قام المستخدم بتحميل تطبيق معين، ثم لاحظ أن ‏الجهاز يتصرف بشكل غريب، فقد يكون هذا التطبيق ضارا، مثل برامج التجسس، إذ تحتاج بعض ‏البرامج الضارة إلى أن تبقى نشطة باستمرار للقيام بعملها، ما قد يؤدي إلى استنزاف طاقة ‏البطارية، وإضافة إلى ذلك، قد يتسبب التطبيق الضار في تدهور أداء الجهاز، أو يؤدي إلى توقفه ‏عن العمل بشكل متكرر، فإذا لاحظ المستخدم هذه التغييرات في أداء هاتفه بعد تنزيل تطبيق معين، ‏فيجب إلغاء تثبيته فورا، ومن ناحية أخرى، ليست كل التطبيقات، التي تستنزف البطاريات أو تسبب ‏بطئا في الأداء هي تطبيقات ضارة، إذ يمكن أن تتطلب بعض التطبيقات كثيرا من طاقة البطارية، ‏لأنها تحتاج إلى أن تكون نشطة في الخلفية في جميع الأوقات.‏

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من اتصالات وتقنية