هواتف الذكاء الاصطناعي رهان "سامسونج" لمواجهة "أبل" والصينيين

هواتف الذكاء الاصطناعي رهان "سامسونج" لمواجهة "أبل" والصينيين

كشفت شركة سامسونج للإلكترونيات الأربعاء، هواتف جديدة قابلة للطي، أنحف وأخف، في إطار مواجهة المنافسة المتزايدة من الشركات الصينية، خصوصًا في الفئة الراقية ذات الهوامش الربحية العالية، وهي فئة لم تدخلها منافستها التقليدية "أبل" بعد.

"سامسونج" تواجه تحديات كبيرة، إذ فقدت في 2023 مكانتها أكبر بائع للهواتف الذكية عالميًا لمصلحة "أبل"، بينما تتصاعد المنافسة من شركات صينية مثل "هواوي" و"هونر"، بحسب "ساوث تشاينا مورنينج بوست"، كما تعاني أعمالها الأساسية في قطاع الرقائق من تراجع الأرباح، ويرجع ذلك جزئيا إلى تأخرها في تلبية الطلب من "إنفيديا" على رقائق الذكاء الاصطناعي.

رئيس قسم الهواتف المحمولة والمدير التنفيذي للعمليات في "سامسونج" تشوي وون جون، صرح بأن مهمته الأبرز هي جعل سامسونج رائدة في مجال الهواتف الذكية المعززة بالذكاء الاصطناعي، وقال لرويترز في مارس: "أعتقد أن الهواتف القابلة للطي، المدمجة بميزات الذكاء الاصطناعي، جاهزة لتباع لتقدم تجربة فريدة ومتميزة".

تشوي أضاف، إن "سامسونج" تهدف إلى تبوؤ مكانة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال تعزيز التعاون مع شركاء خارجيين مثل "جوجل"، على عكس "أبل" التي تستخدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من داخل الشركة وتواجه تأخيرات في إضافة ميزات رئيسية.

"سامسونج" كانت قد كشفت خلال حدث في نيويورك، عن أولى ساعاتها الذكية المدعمة بمساعد "جيميني"، من "جوجل" الذي يمكنه تقديم توصيات، مثل اقتراح مسارات للجري، وصرحت الشركة في أبريل بأنها تمضي قدمًا في إستراتيجية المنتجات المتميزة، رغم تهديد الرسوم الجمركية الأمريكية بضعف الطلب ورفع أسعار المكونات.

الشركة رفعت سعر هاتفها الذكي "جالكسي زد فولد 7" في أمريكا إلى 1999 دولارا، بزيادة 5% مقارنة بالسابق، بينما طرحت إصدارا أرخص، "فليب 7 إف إي"، بسعر 899 دولارا، حيث يعمل جالكسي زد فولد 7 بمعالج سناب دراجون 8 إيليت من "كوالكوم"، بينما يعتمد زد فليب 7 على معالجات إكزينوس من "سامسونج".

محللون يرون أن الإصدارات الجديدة تعالج بعض مشكلات الهواتف القابلة للطي السابقة، مثل الحجم والوزن، فالهاتف الجديد أخف 10% وأرق 26% من الإصدار السابق.

مع ذلك لا تزال الأسعار المرتفعة وقلة الاستخدامات الفعلية تحد من انتشار هذه الأجهزة، حيث أظهرت بيانات شركة آي دي سي أن الهواتف القابلة للطي، شكلت فقط 1.5% من سوق الهواتف الذكية عالميا، فيما شكلت 4% من إجمالي مبيعات هواتف "سامسونج"، لكنها تمثل 16% من الأجهزة التي يزيد سعرها عن 800 دولار.

غير أن حصة "سامسونج" من هذا السوق تتآكل، بحسب البيانات، لصالح "هواوي" و "هونر"، خصوصا في السوق الصينية.

تشوي قال: إن "سامسونج" ستركز على أمريكا وأوروبا وكوريا لمبيعات الهواتف القابلة للطي. وذكر خطط الشركة لتطوير هواتف قابلة للطي 3 مرات، دون تحديد موعد إطلاقها، لافتا إلى أن الشركة سارعت إلى إنتاج الهواتف المتجهة وشحنها إلى السوق الأمريكية لتخفيف أثر الرسوم الجمركية، مشيرا أيضًا إلى أن الشركة تعمل على تنويع موردي المعادن الأرضية النادرة وزادت من مخزوناتها تحسبا للقيود الصينية.

الأكثر قراءة