موهوبو السعودية .. قصة تكامل وطني

موهوبو السعودية .. قصة تكامل وطني
موهوبو السعودية .. قصة تكامل وطني
موهوبو السعودية .. قصة تكامل وطني
موهوبو السعودية .. قصة تكامل وطني

وتتواصل الإنجازات السعودية المشرفة على مستوى المنطقة والعالم في ميدان العلم والمعرفة بتتويج مستحق لأبطالنا الموهوبين، لتصبح المملكة بذلك وصيف العالم في منافسات المعرض الدولي للعلوم والهندسة آيسف 2023. وبقياس المسافة بين إنجاز موهوبي المملكة العام الماضي وبين هذا العام فقط، يظهر جليا التفوق على الذات قبل التفوق على الآخرين بتحقيق 11 جائزة إضافية، ليرتفع مجموع الجوائز من 16 جائزة في العام الماضي إلى 27 جائزة هذا العام.
وبهذا الإنجاز رفعت المملكة رصيد جوائزها الخاصة في معرض آيسف 2023 إلى 133 جائزة، منها 92 جائزة كبرى، و 41 جائزة خاصة، حيث بدأت مشاركاتها في المعرض منذ عام 2007.
التفوق المستمر على الذات والإنجاز التصاعدي هو لب العناية بالموهبة والموهوبين، لأنه يؤكد أن العمل على تمكين هؤلاء المبدعين هو عمل مؤسسي، مبني على أسس علمية واقتصادية واجتماعية متينة، وقد لا يخلو مجتمع من طفرات إبداعية مميزة، لكن يبقى الرهان دائما وأبدا على استمرار النجاح والتفوق الذي لا يمكن له أن يكون دون بيئة محفزة جاذبة وعمل تكاملي بين جميع الجهات المعنية، بدءا ببرامج موهبة وقياس التي وظفت جميع إمكاناتها لاكتشاف الموهوبين ورصدهم، مرورا بوزارة التعليم التي تحتضن هذه المواهب الشابة، وصولا إلى الجامعات التي شاركت عبر أساتذتها المتميزين بورش تدريبية مكثفة للإشراف على الأعمال الإبداعية، وليس انتهاء بالرعاة من شركات قطاع خاص وحكومي التي لم تأل جميعها جهدا في توفير معاملها وخبراتها المادية والبشرية منذ البدايات حتى تحقق هذا الإنجاز.
والمتأمل في قصص التفوق التكنولوجي والصناعي العالمي لبعض الدول المتقدمة يدرك أن السر يكمن في البيئة الجاذبة والمتكاملة، علميا واقتصاديا، التي استطاعت من خلالها هذه الدول استقطاب وتوظيف مبدعي العالم واستثمار مواهبهم لمصلحة منجزاتها الوطنية، بينما تعمل السعودية على الاستثمار المباشر والأصيل في أبنائها وبناتها بالتوازي مع عمل مؤسسي متكامل يبشر اليوم وغدا بمنجزات متواصلة ومستحقة.

سمات

الأكثر قراءة