تعاملات حذرة على المعدن الأصفر .. ضغط نزولي مع ارتفاع عوائد السندات

تعاملات حذرة على المعدن الأصفر .. ضغط نزولي مع ارتفاع عوائد السندات
هبط سعر الذهب في المعاملات الفورية إلى 1980.89 دولار للأوقية خلال التعاملات أمس.

تراجعت أسعار الذهب أمس للجلسة الثانية على التوالي وسط تعاملات حذرة مع تحول تركيز المستثمرين إلى اجتماعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي "البنك المركزي الأمريكي" لاستيضاح استراتيجياته لرفع أسعار الفائدة، ما قد يسلط الضوء على أي تقدم في سبيل ترويض التضخم.
وبحسب "رويترز"، هبط سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 1980.89 دولار للأوقية "الأونصة" خلال التعاملات أمس. واستقرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب عند 1990.20 دولار.
وتزيد أسعار الفائدة المرتفعة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة سبائك المعدن الأصفرالتي لا تدر عوائد.
وقال ييب جون رونج محلل السوق في آي.جي "بعض الارتفاع في عوائد سندات الخزانة الأمريكية بعد بيانات أولية لمؤشر مديري المشتريات يوم الجمعة يبقي الضغط النزولي على أسعار الذهب".
وتراجعت أسعار الذهب أكثر من 1 في المائة يوم الجمعة بعد نشر استطلاعات أظهرت أن النشاط التجاري في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو زادت وتيرته في نيسان (أبريل).
وتظهر أداة سي.إم.إي فيدووتش أن الأسواق تراهن بنسبة 88.6 في المائة على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيرفع أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماعه المقرر يومي الثاني والثالث من أيار (مايو).
وعلاوة على ذلك، فمن المتوقع أن يرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في الرابع من مايو مع احتمالية رفعها نصف نقطة. ومن المتوقع أن يرفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة إلى 4.5 في المائة في 11 مايو.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 24.95 دولار للأوقية. وتراجع البلاتين 2.1 في المائة إلى 1100.45 دولار كما نزل البلاديوم 1.1 في المائة إلى 1583.94 دولار.
إلى ذلك، ارتفع الدولار أمس ليستقر سعره بعد الخسائر الأخيرة التي مني بها قبل أسبوع.
وكان التداول مستقرا إلى حد ما مع انخفاض الجنيه الإسترليني 0.2 في المائة إلى 1.2420 مقابل الدولار وتراجع اليورو 0.1 في المائة إلى 1.09775 مقابل الدولار. ولم تستطع أي من العملتين الحفاظ على أعلى مستوياتها التي سجلتها في عدة أشهر في منتصف أبريل فوق 1.25 مقابل الدولار و1.10 مقابل الدولار.
وارتفع الدولار 0.1 في المائة إلى 134.2 مقابل الين الياباني مع صعود مؤشر العملة الأمريكية 0.12 في المائة إلى 101.8 نقطة.
وسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسة الأخرى، أدنى مستوى له في عام عند 100.78 نقطة في 14 أبريل حيث توقعت الأسواق أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام بينما راهنت على رفع أسعار الفائدة في أوروبا لمرات قليلة أخرى.
وسيجتمع كل من البنكين المركزيين الأمريكي والأوروبي في أوائل مايو، لكن قبل ذلك ستستقبل الأسواق بيانات الناتج المحلي الإجمالي ونفقات الاستهلاك الشخصي في الربع الأول بالولايات المتحدة بحثا عن أي دلائل على ضعف الاقتصاد والتضخم المرتفع، ما من شأنه أن يكشف مسار سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي.
وأظهرت البيانات الصادرة يوم الجمعة تسارع وتيرة النشاط التجاري في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو في (أبريل) نيسان، ما قلل المخاوف من ركود وشيك في الاقتصادات الرئيسة.
وسيعقد بنك اليابان اجتماع السياسة النقدية يوم الجمعة ليكون أول اجتماع من هذا القبيل يرأسه كازو أويدا المحافظ الجديد.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يحافظ أويدا في الاجتماع على سياسة بنك اليابان الحالية الخاصة بالتيسير النقدي بعد أن طمأن الأسواق في بداية الشهر الجاري بأن أي تغيير في السياسة لن يحدث بسرعة.

سمات