السعودية تشدد على أهمية الاتفاق الإطاري لضمان أمن واستقرار السودان

السعودية تشدد على أهمية الاتفاق الإطاري لضمان أمن واستقرار السودان

شدد الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، على أهمية العودة إلى الاتفاق الإطاري، الذي يضمن تحقيق الأمن والاستقرار للسودان وشعبه.
جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين أجراهما وزير الخارجية، أمس، مع كل من الفريق الأول الركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي، والفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي.
وجرى خلال الاتصالين بحث الأوضاع الراهنة في السودان، حيث أكد وزير الخارجية على دعوة المملكة بالتهدئة وتغليب المصلحة الوطنية، ووقف كل أشكال التصعيد العسكري، بما يحافظ على مقدرات ومكتسبات السودان وشعبه الشقيق.
من جانب آخر، انطلقت أمس أعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة مصر، وحضور السفير حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة العربية، بناء على طلب من السعودية ومصر.
وشارك في الاجتماع فهد الخمعلي نائب المندوب الدائم للمملكة لدى جامعة الدول العربية.
وبحث الاجتماع تطورات الوضع في السودان، والتشاور والتنسيق بين الدول العربية بشأن سبل نزع فتيل الأزمة الراهنة، والعمل على استعادة الاستقرار إلى السودان في أقرب وقت.
وكان السفير حسام زكي قد أعلن أنه تقرر عقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة مصر، لبحث تطورات الوضع في السودان.
وأوضح السفير زكي في تصريح، أن عقد الاجتماع جاء بناء على طلب السعودية ومصر.
ودعت مصر أطراف النزاع الجاري في السودان، إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية حقنا لدماء أبناء الشعب السوداني، وتغليب لغة الحوار من أجل حل الخلافات، حفاظا على سلامة واستقرار البلاد، وحماية مقدرات الشعب السوداني.
وعبرت مصر في بيان لوزارة الخارجية، أمس، عن أسفها الشديد وخالص عزائها لسقوط ضحايا ووقوع إصابات بين صفوف الأشقاء في السودان، سواء من العسكريين أو المدنيين، جراء المواجهات العسكرية الجارية، مؤكدة أنها لن تألو جهدا في القيام بالجهود اللازمة بالتعاون مع الدول الصديقة والشقيقة، من أجل نزع فتيل الأزمة الراهنة.
ولفت البيان إلى أن المبادرة السعودية - المصرية بالدعوة إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، ومبادرة الوساطة المصرية - الجنوب سودانية، والاتصالات والمشاورات التي تضطلع بها مصر حاليا مع الأطراف المعنية داخل السودان وخارجه، جاءت من أجل تحقيق هذا الهدف.
وشددت مصر على ضرورة عدم استغلال أي طرف خارجي للتطورات الجارية في السودان من خلال القيام بأعمال تؤجج من حدة الصراع أو تهدف للنيل من سلامة أراضيه، وبما يؤثر في أمن واستقرار وسلامة الشعب السوداني.
كما أكدت ضرورة الحفاظ على أمن وسلامة الجالية المصرية في السودان، وكذلك المنشآت والممتلكات الخاصة بالبعثات الرسمية المصرية.
وأعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس أمس مقتل ثلاثة عاملين في برنامج الأغذية العالمي خلال اشتباكات في دارفور (غرب السودان) أمس الأول.
وأشار إلى أن الموظفين الثلاثة قتلوا في الاشتباكات التي اندلعت في كبكابية بشمالي دارفور أمس الأول "أثناء أدائهم لواجبهم".
وأدان بيرتس الهجوم على موظفي الأمم المتحدة والأصول والمباني التابعة لمنظمات الإغاثة في دارفور.
ونقل بيان للبعثة عن بيرتس قوله، أشعر بالانزعاج الشديد من التقارير التي تفيد بأن مقذوفات أصابت منشآت الأمم المتحدة ومباني إنسانية أخرى، إضافة إلى تقارير عن نهب مباني الأمم المتحدة وغيرها من المباني الإنسانية في عدة مواقع في دارفور.
وأعلنت القوات المسلحة السودانية موافقتها على مقترح الأمم المتحدة بفتح مسارات آمنة للحالات الإنسانية، ولمدة ثلاث ساعات، على ألا يلغي ذلك حقها في الرد عند حدوث أي تجاوزات من قبل الميليشيات المتمردة.
ودعت قوى الحرية والتغيير "المجلس المركزي" الموقعة على الاتفاق الإطاري قيادة القوات المسلحة السودانية، وقيادة قوات الدعم السريع، إلى تحكيم صوت الحكمة ووقف المواجهات العسكرية فورا والعودة لطاولات التفاوض.
وقالت الحرية والتغيير في بيان لها أمس، إن القضايا العالقة لا يمكن حلها حربا والخيار الأفضل لبلادنا هو معالجتها سلما عبر الحلول السياسية.

الأكثر قراءة