رحلة إعادة إحياء قلب الجزيرة العربية تصل إلى بيت نصيف في جدة

رحلة إعادة إحياء قلب الجزيرة العربية تصل إلى بيت نصيف في جدة
يضم البيت مكتبة تحتوي على آلاف العناوين في مختلف العلوم الإنسانية.

وصلت مسيرة رحلة "إعادة إحياء قلب الجزيرة العربية" بقيادة المستكشف مارك إيفانز وفريقه، إلى "بيت نصيف" بجدة في ختام مسيرتها، مسجلة بذلك ما يقارب مسيرة 1300 كيلومتر من وسط المملكة إلى غربها، انطلقت الإثنين الموافق 17 كانون الثاني (يناير) 2023 من حي الطريف بالدرعية، بهدف التعرف على الصحراء.
ويضم الفريق، إضافة إلى مارك إيفانز كلا من: ريم فيلبي الرحالة السعودية، آلان موريسي خبير الخدمات اللوجستية البريطاني، وآنا ماريا بالافاتشي المصورة السويسرية.
وتسلط الرحلة الضوء على العلاقة التاريخية بين المملكة وبريطانيا، وفهم طبيعة الصحراء، والاحتفال بتاريخها العريق الأصيل.
وتجول المستكشف مارك إيفانز وفريقه داخل جدة التاريخية "بيت نصيف"، الذي يعد أحد أهم المعالم الأثرية في قلب جدة، ويعود تاريخ إنشائه إلى 1289هـ على يد الشيخ عمر أفندي نصيف، واستغرق بناؤه أربعة أعوام على أيدي أمهر البنائين، ويعبر طرازه المعماري عن حقبة تاريخية تعكس تطور الفن المعماري القديم في جدة. وأكد مازن الحملي مدير عام فرع وزارة الخارجية في منطقة مكة المكرمة في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، أن رحلة "إعادة إحياء قلب الجزيرة العربية" ستعود بالنفع على السياحة في المملكة، ولا سيما أن الرحلة تقتفي خطى عبدالله فيلبي في رحلته عام 1917، متمنيا للرحالة في زيارتهم جدة التاريخية و"بيت نصيف" الاستمتاع بما فيها من معالم أثرية. واكتسب "بيت نصيف" أهميته ومكانته في منظومة التراث والآثار من هندسته المعمارية وتصميمه القديم وطابعه المعماري الفريد، كما اتخذه الملك عبدالعزيز مقرا لسكنه مدة تصل إلى أكثر من عشرة أعوام، وكان يستقبل فيه كبار ضيوف الدولة، ويجلس لسماع مطالب المواطنين، حيث تبلغ مساحته 900 متر، ويضم 40 غرفة، واستخدم في بنائه حجر الكاشور أو المنقب الجيري كمادة أساسية في البناء.
وقد وقع الملك عبدالعزيز في ذلك البيت الأثري كثيرا من الاتفاقيات مع سفراء ومندوبي مختلف البلدان، وزاره فيه كثير من رؤساء الدول، والعلماء والمفكرين والأدباء.
ويضم البيت مكتبة تحوي آلاف العناوين في مختلف العلوم الإنسانية، تم إهداؤها بعد وفاة الشيخ عمر نصيف إلى جامعة الملك عبدالعزيز.

الأكثر قراءة