خالد الفيصل يدشن طريق الملك عبد العزيز ويتوعد المقصرين في تنفيذ المشاريع
توعد الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة الشركة المنفذة لمشروع طريق الملك عبد العزيز بالحساب في حال التعثر وعدم التنفيذ خلال المدة الزمنية لجدولة أعمال المشروع المقدرة بثلاثة أعوام. وفي سؤال لـ"الاقتصادية" حول ماهية الجزاءات التي ستطول الشركات المنفذة للمشاريع في حال تعثرها أو عدم تقيدها بالجداول الزمنية، قال: "أنت تريد أن تحكم بالجزاء قبل أن تثبت التهمة، فانتظر حتى تثبت التهمة أولا".
وأضاف أمير مكة خلال تدشينه بعد ظهر أمس أعمال المرحلة الأولى من مشروع طريق الملك عبد العزيز:
#2#
"المأمول من كل مواطن في منطقة مكة المكرمة أن يقدم ما يستطيع لإنجاز مشروع التنمية في المنطقة، فلدينا مشروع تنمية عظيم وطموح ويحظى باهتمام قائد المملكة، وهو مشروع توافرت فيه كل الإرادة من القيادة، ويبقى علينا نحن جميعاً المسؤولين والمواطنين أن نقدم ما نستطيع لنصل إلى العالم الأول في أسرع مدة ممكنة".
وأكد أمير مكة حرص الدولة على معالجة الجوانب الاجتماعية كافة وتذليل العقبات التي تحول دون تنفيذ المشروع من خلال الإسراع في تنفيذ الإسكان وتفعيل آليات التأهيل والتدريب والدمج التي تعتمدها اللجنة التنفيذية للمشروع لخدمة السكان، مشدد على البدء الفعلي للمشروع وآليات المعالجة الاجتماعية لأوضاع العشوائيات في المنطقة .
وكان الأمير خالد الفيصل قد رأس صباح أمس الاجتماع الرابع للجنة التنفيذية لمشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية في مكة، مشيدا بما بذل من جهد من قبل اللجان المنبثقة عن اللجنة التنفيذية الأمنية والاجتماعية والفنية لتنفيذ مشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية في منطقة مكة وفق التوجيهات السامية الكريمة من قبل خادم الحرمين الشريفين، والتي تأتي داعمة لمسيرة التنمية والتطوير في مكة، وتقديم أفضل الخدمات للحجاج والمعتمرين وزوار بيت الله الحرام التي تليق بقدسية مكة المكرمة ومكانتها في العالم الإسلامي.
وتناول الاجتماع قضايا تطوير وتنمية الأحياء العشوائية في مكة المدرجة على جدول الأعمال وخاصة آلية تطوير الأحياء العشوائية التي لها إمكانية ذاتية للتطوير وترتيبات الحفاظ على الملكيات الخاصة من التعديات والخطوات التنفيذية للمعالجات الاجتماعية لأوضاع سكان العشوائيات وسبل تأهيلهم وتدريبهم ودمجهم في المجتمع، والآليات الموضوعة للتعامل مع مخالفي أنظمة الإقامة والعمل.
ورفع الأمير خالد الفيصل خالص التهنئة والتبريكات بمناسبة ذكرى تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مسؤوليات الحكم في المملكة، وما رافق مناسبة الذكرى تدشين أعمال الهدم في مشروع طريق الملك عبد العزيز في مكة، مبيناً أن المشروع يعد حضارياً وكبيراً وأن العمل فيه بدأ على الواقع وهو في حيز التنفيذ، إذ إن المطور سيعمل على تنفيذ المشروع في مدة قدرت وفق البرامج الزمنية بثلاثة أعوام.
ووصف الأمير خالد الفيصل مشروع طريق الملك عبد العزيز بالمشروع الأول الذي سيسهم بدوره في النقلة العظيمة من العالم الثالث إلى العالم الأول، مستدركاً أن المشروع هو تحقيق لأحد أحلام خادم الحرمين الشريفين، كما أنه أولى هداياه في مشاريع تطوير ومعالجة الأحياء العشوائية في منطقة مكة المكرمة.
وأكد أمير مكة أن مشروع طريق الملك عبد العزيز يعد أول مشروع تطوير ينفذ بهذا الحجم الكبير والمستوى في مدينة مكة المكرمة، جازما أن مستوى أعمال المشروع ستتكرر في الأعمال المقبلة في مكة خلال الأيام والسنوات المقبلة.
وأوضحت شركة أم القرى للتنمية والإعمار المنفذة لمشروع طريق الملك عبد العزيز، أن المشروع يهدف إلى تطوير البيئة العمرانية القائمة في مدينة مكة المكرمة، ومنها زيادة الطاقة الاستيعابية للحجاج والمعتمرين وحل مشكلات التجمعات السكنية العشوائية.
وكشف المهندس محمد القناوي مدير عام شركة أم القرى للتنمية والإعمار، أن الشركة قامت وفق الخطة التطويرية الشاملة لتطوير مشروع طريق الملك عبد العزيز في مدينة مكة المكرمة بإعداد وتنفيذ ومتابعه جميع الأعمال المتعلقة بمشروع طريق الملك عبد العزيز في الجوانب التطويرية والفنية والاقتصادية والإدارية، مشيراً إلى أنه تم إنجاز جميع الدراسات التطويرية والتخطيطية والعمرانية والاقتصادية والفنية الأولية والأعمال المتعلقة بالرفع المساحي وتثمين العقارات في المشروع.
وأوضح القناوي أنه تم الانتهاء من الرفع المساحي لمنطقه المشروع، وكذلك الانتهاء من الدراسات المالية ودراسات الجدوى الاقتصادية للمشروع، كما تم تسلم الصكوك والمستندات لعدد من العقارات بلغت نحو 2500 عقار وتمثل 70 في المائة من إجمالي العقارات الواقعة ضمن نطاق منطقة المشروع الرئيسية والمقدرة بنحو 3703 عقارات، كما أن الشركة انتهت من تثمين العقارات الواقعة ضمن منطقة المشروع، مبيناً أن العمل جار على تطوير وتصميم المخطط العام للمشروع والنمط العمراني والتصاميم الحضرية النهائية للمشروع، واستكمال تسلم الصكوك والمستندات للعقارات الواقعة ضمن نطاق منطقة المشروع الرئيسة، واستكمال إجراءات المطابقة للصكوك، واستكمال الملف الإداري والفني والمالي و تقديمه لوزارة التجارة وهيئة سوق المال لغرض إجراءات التأسيس، واستكمال جميع الإجراءات التنفيذية للمشروع والتنسيق مع الجهات المختصة ذات العلاقة.
وأفصح القناوي أن أعمال تنفيذ المشروع ستستمر لمدة ثلاثة أعوام وستكون على ثلاث مراحل، وقال: "المرحلة الأولى (أ) من المشروع هي المنطقة الواقعة غرب مشروع جبل عمر حتى شارع جرهم ويبلغ فيها عدد العقارات المزالة 535 عقارا بمساحة إجمالية تقدر بنحو 176 ألف متر مربع، والمرحلة الأولى (ب) هي منطقة حي الزهارين الواقعة غرب شارع عبد الله عريف حتى الطريق الدائري الثالث ويبلغ فيها عدد العقارات المزالة 698 عقارا بمساحة أجمالية تقدر بـ 289 ألف متر مربع، والمرحلة الأولى (ج) وهي منطقة مسجد الملك عبد الله ويبلغ فيها عدد العقارات المنزوعة 601 بمساحة أجمالية تقدر بـ 130 ألف متر مربع، وأما المرحلة الثانية فهي تنفيذ الطريق الجنوبي للمشروع ويبلغ فيه عدد العقارات المنزوعة 1021 عقار بمساحة إجمالية تقدر بـ 226 آلف متر مربع، وأما في المرحلة الثالثة فسيتم نزع بقية العقارات في المشروع من مسجد الملك عبد الله حتى شارع جرهم شرقاً ومن مسجد الملك عبد الله حتى شارع عبد الله عريف غرباً، حيث سيبلغ عدد العقارات في هذه المرحلة 848 عقارا على مساحة إجمالية تقدر بنحو 381 ألف متر مربع".