إصدارات الاقتصادية

يوم الوطن.. قصة نجاح رسمت حدود الأرض

يوم الوطن.. قصة نجاح رسمت حدود الأرض

يحتفل الوطن في الـ23 من سبتمبر عام 2022 بالذكرى الـ92 لتوحيد المملكة العربية السعودية. وفي كل عام نحتفل لنحكي قصة الوطن العظيم الذي كان، وقصة الوطن الذي سيكون. نحتفل ببداية قصة النجاح التي رسمت حدود الأرض، ووحدت القلوب بالإيمان بالمستقبل المشرق، حتى نفخر باسم السعودية دارا ووطنا، نحتفل بالمنجز الحضاري الذي حققه الوطن على مدى تسعة عقود لأمة طموحة تبني مستقبلا أكثر إشراقا وجمالا. وهذه النجاحات ليست في المنجزات الماثلة للعيان فقط، وإنما في المشاعر التي تغمر المواطن السعودي ثقة وفخرا وعزا بمنجزاته التي يراها تنمو في كل شيء حوله، وفي المجتمع الحيوي الذي يتحول إليه. إنها السعودية التي تحضر هذا العام في احتفالها السنوي دارا لنا جميعا، تحتضنن وتحمي، وتبذل الجهود لتحقيق المساواة التكاملية لكل أفراد المجتمع السعودي في كل المجالات.
إن وضوح الرؤية التي تطمح لها الدولة يجعل كل فرد فيها يسير على خطا ثابتة لتحقيق الغاية وتأدية الرسالة. تقودهم رؤية واحدة وقيادة واثقة. وقد وضع الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الكريم الأمير محمد بن سلمان ثقتهما في شباب الوطن، والثقة التي وضعها في قلوب السعوديين ظهرت في أعمالهم ومشاعرهم، ومع الثقة تزداد الإنجازات وتتوسع بالصبر والإصرار لتحقيق الأهداف. هذه الثقة هي التي كونت المواطن السعودي الجديد، غرستها قيادة واضحة الرؤية، بأقوالها وأفعالها. وبهذه الثقة يتمثل لك الوطن على اتساعه وترامي حدوده دارا يحتمي فيها كل فرد وينمو ويكبر. ويكبر معه الوطن بمنجزاته وبحضوره اسما وفعلا بين دول العالم على المسرح الدولي. ويتخذ مكانا بارزا ومنزلة متقدمة بين دول العالم على المستوى السياسي والاقتصادي والتعليمي.
إن الثقة المتبادلة بين القيادة والشعب عامل مهم في تحقيق الغايات الكبرى. وفي كلمة ولي العهد محمد بن سلمان حين قال: "أنا أعيش بين شعب جبار وعظيم، فقط يضعون هدفا ويحققونه بكل سهولة" يتبين لنا أن الأهداف العظيمة إن كانت لا تتحقق بشخص واحد فإنها تتحقق بقوة ثقة شخص واحد حين يكون اليقين لديه باتساع وطن، والطموح لديه بارتفاع السماء، والأمل لديه بحجم نور الشمس. حينها قد يتحقق المستحيل بذاته.
في هذا اليوم نجدد الفرحة بالوطن ومنجزاته، ونزداد ثقة بأن الوطن يزداد عظمة وقوة بعظمة قيادته، وأن قوة القيادة تستمر باستمرار الثقة بين القيادة والشعب. ونقول لكل فرد على أرض الوطن: دارنا حضن يتجاوز حدود الأرض وأركان هذه الدار هي نحن أنا وأنت، إنها المملكة العربية السعودية التي نزهو فخرا بها وبقيادتها ونعقد العزم على مواصلة مسيرة العمل والعطاء والبناء على طريق يقودنا نحو رؤية واضحة مشرقة ومشرفة.
وكل عام والمملكة العربية السعودية بخير وفي خير.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من إصدارات الاقتصادية