إصدارات الاقتصادية

الملك سلمان على نهج المؤسس .. سابع الملوك يواصل مسيرة التطوير والإصلاح

الملك سلمان على نهج المؤسس .. سابع الملوك يواصل مسيرة التطوير والإصلاح

يواصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مسيرة التطوير في المملكة، خاصة أنه تولى مقاليد الحكم في وقت يمر فيه العالم بكثير من الأزمات ما بين السياسية والاقتصادية، إلا أن مسيرة الوطن استمرت على وتيرتها من التقدم والازدهار في ظل السياسة الرشيدة والمتفتحة القائمة على العدل، والأبواب المفتوحة.
وقطعت المملكة شوطا كبيرا في مسيرة التحديث والإصلاح والتطوير في بنيتها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، حيث منح المرأة مزيدا من الفرص للانطلاق في مجال العمل. وتزايد الاهتمام بشريحة الشباب وتطويرهم، التي توليها القيادة جل اهتمامها، وتأخذ في الحسبان مصلحتها عند إقرار جميع القوانين والأنظمة.
وشهد عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، سابع ملوك المملكة، طفرة تشريعية هائلة، إضافة إلى تعديل واستحداث كثير من القوانين والأنظمة المدنية، إضافة إلى استمرار الحرب على الفساد بجميع أشكاله، المالية والإدارية، بلا هوادة، حيث تتواصل عمليات ضرب أوكار الفساد لتأكيد أنه لا يوجد من هو فوق القانون، أو أكبر من المحاسبة، تعزيزا لقيم الشفافية والنزاهة.
وتميز عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز بانطلاقة كبرى تمزج بين ما تحقق من إنجاز في العقود الماضية وتتطلع لتحقيق مزيد من الإنجازات في المستقبل من خلال رؤية المملكة 2030 التي يقوم عليها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد. وتتقدم المملكة بعزيمة وإصرار لتحقيق الاستقرار المالي لمواردها وتنفيذ إصلاحات هيكلية داعمة للاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل.
وتشكل العناصر الثقافية قسمات مهمة في فكر خادم الحرمين الشريفين، فهو يمنح الأبعاد الثقافية اهتماما كبيرا على الرغم من مشاغله السياسية والاقتصادية وعمله على ترسيخ العلاقات الدبلوماسية والحضور السعودي في مختلف أرجاء العالم.
وجاء اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالفعل الثقافي مبكرا، حيث يتصف برؤية ثقافية وباطلاعه على التحولات التاريخية السعودية، وأدرك طبيعة الدور الذي تقوم به المملكة، ومكانتها العربية والإسلامية والدولية، حيث تعمل المملكة بقدر وافر من أجل تحقيق السلام والتعايش والتعاون الدولي.
وعززت رؤية خادم الحرمين الشريفين من مكانة المملكة على الصعيد الخارجي وباتت سياستها الخارجية المتزنة والمعتدلة وحكمة قيادتها ملاذا للأشقاء والأصدقاء من تقلبات السياسة ومتغيراتها على الرغم من تخبطات بعض الأنظمة الإقليمية.
ويشكل الوعي الثقافي جانبا مهما من جوانب الحياة لدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فالثقافة هي ديوان المعرفة، وهي بما تشتمل عليه من معارف وفنون وآداب وعلوم دينية وعقدية وفقه وعلوم اجتماعية وإنسانية وتاريخية، تعطي مجالا واسعا لتبصير الأفق الإنساني من جهة، وتعطي مجالا أرحب للتفكير بعمق وقراءة مختلف المشاهد الثقافية التي تتحول إلى عنصر فعال من أجل رفعة الشعوب وتقدمها. ومن هذه الزاوية ينظر خادم الحرمين الشريفين إلى الفعل الثقافي.
ويعد الملك سلمان بن عبدالعزيز من هذا الطراز الإنساني الذي يجعل للمعرفة نصيبا حيويا في حياته، وهو بالرغم من مشاغله اليومية، كمسؤول سياسي وقيادي تحمل مسؤوليات كبيرة أميرا على منطقة الرياض، ثم وليا للعهد ووزيرا للدفاع، ثم ملكا على البلاد، ظل ينظر للثقافة على أنها صانعة حياة، وهو المطلع على أبرز عناصر الثقافة في الإبداع والآداب والتراث والتاريخ وعلوم الدين.
وعناية خادم الحرمين الشريفين بالتاريخ والثقافة والاطلاع الدائم على أهم الكتب العربية والإسلامية والتراثية والتاريخية جعلته يمتلك مكتبة من أكبر المكتبات الخاصة في المملكة، حيث تضم ما يربو على 60 ألف مجلد في حدود 18 ألف عنوان، وهي مكتبة تتضمن جانبا كبيرا من الكتب التي ألفت عن التاريخ السعودي.
وأصبحت الثقافة السعودية تشكل عنصرا من عناصر التأثير عربيا وإسلاميا ودوليا، خاصة مع ما تملكه الثقافة السعودية من عناصر مؤثرة تتمثل في المورثين العربي والإسلامي، وفيما أنتج من ثقافات متنوعة على مدار الدولة السعودية بعهودها الثلاثة.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من إصدارات الاقتصادية