عصرا في الجنادرية.. جولة ثانية من المباحثات بين الرياض وواشنطن

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في مزرعته في الجنادرية بعد عصر أمس الرئيس الأمريكي باراك أوباما وجرى خلال اللقاء استكمال بحث عدد من الموضوعات التي تهم الجانبين. وأفادت معلومات أن مباحثات الزعيمين في الجولة الثانية تركزت على السلام في منطقة الشرق الأوسط، وتناولت أيضا عناوين خطاب أوباما الذي سيلقيه اليوم من مصر إلى العالمين العربي والإسلامي، وتستند المصادر في ذلك إلى أن الرئيس الأمريكي قال في كلمته في حفل الغداء إنه جاء إلى الرياض لاستشارة خادم الحرمين في الخطاب.ويأمل البيت الأبيض في مد الجسور مع المسلمين من خلال خطاب اليوم، خاصة بعد سنوات التوتر التي رافقت "الحرب على الإرهاب" واجتياح أفغانستان والعراق, فضلا عن فضائح التعذيب في سجن أبو غريب ووضع معتقل جوانتانامو.

#2#

وحسب المصادر، كان مباحثات الزعيمين "مثمرة"، فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مشيرة في هذا الصدد إلى تناولها المبادرة العربية التي أطلقها الملك عبد الله عام 2002 وتبنتها قمة بيروت العربية تم أيضا تبنيها من 57 دولة عربية وإسلامية، وتنص خصوصا على انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة منذ 1967 وعلى قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية والتوصل إلى حل عادل وتفاوضي لمسألة اللاجئين، وذلك مقابل سلام عربي شامل مع الدولة العبرية.

#3#

#4#

ورغبت الرياض من أوباما أن يمارس ضغوطا حقيقية على الدولة العبرية، أي أكثر مما فعل سلفه جورج بوش، وذلك بحسب محللين ودبلوماسيين.
وفي وقت سابق، قال مصدر رسمي سعودي لوكالة الأنباء الفرنسية مفضلا عدم الكشف عن اسمه إن أوباما وفريقه "يأتون إلى السعودية وفي جعبتهم الكثير من المصداقية، ونحن على نفس الموجة معهم".