مجمسات تعليمية للكعبة في إندونيسيا .. والشيخ المنيع: لا بأس مع ضرورة إعلام الطلاب بأنها للتدريب فقط
شرعت إندونيسيا في إجراء تدريب عملي لطلاب المدارس الإسلامية حول رحلة الحج تشمل الطواف حول مجسم للكعبة المشرفة، وتوضيح لبعض المواقع في المشاعر المقدسة. وبثت وكالة رويترز أمس صورة لطلاب مسلمين مع معلميهم يلبسون الإحرام ويطوفون حول المجسم. (كما يبدو في الصورة).
"الاقتصادية" طرحت سؤالا على الشيخ عبد الله بن منيع عضو هيئة كبار العلماء في السعودية حول شرعية ذلك فقال إنه لا يظهر قوة إنكار بشرط أن يعرفوا (يقصد الطلاب) أن هذه وسائل إيضاح ووسائل تعليمية وتدريبية.
وقال بن منيع: لعل إندونيسيا تريد أن تنتهج منهج التدريب الذي من شأنه أن يكون وسيلة حية من وسائل تعليم الحجاج مناسك الحج وما يتعلق به، والرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول إنما الأعمال بالنيات.
وبين المنيع أنه لا يشك في أن الإندونيسيين أنفسهم والماليزيين قبلهم لا يعظمون هذه المجسمات التي لديهم ولا يعتبرونها مناسك حج وإنما هي في الواقع وسائل تعليمية بهذا الشيء يهون الإنكار في الأمر من حيث إنه كما قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ إنما الأعمال بالنيات، فهم في الواقع لو عرفنا أنهم يعظمون هذه المجسمات التي عندهم تعظيما عقديا ويعتبرون ذلك نوعا من العبادة لكان الإنكار في محله ولا يعتبر نوعا من الشرك بالله.
وشدد عضو هيئة كبار العلماء على أنه ينبغي أن يصحب (يقصد الإجراء الإندونيسي) هذا توجيه أن هذا ما هو إلا وسيلة إيضاحية ووسيلة تدريبية حتى يكونوا على بينة من أمور الحج حتى إذا جاء الحاج منهم وجد نفسه قد أخذ دورة تدريبية على هذه الأعمال العبادية.
وقال الشيخ المنيع إن هذه الأمور تعتبر وسائل تعليمية أفضل بكثير من "تصوير الكعبة والمسجد النبوي أو المسجد الأقصى في السجاجيد فهذا لسنا في حاجة إليه" على حد قوله، وأنها "أثرت إيجابيا على حجاج ماليزيا فهم من أكثر الحجاج معرفة وأداء من غيرهم ومثلهم مثل الإندونيسيين الآن يتعلمون مثلهم".