روسيا: شحنات السلاح الغربية إلى كييف غير مجدية .. نحذر من إرسالها
حذر الكرملين أمس من إرسال أسلحة غربية جديدة إلى أوكرانيا مع وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس وماريو دراجي رئيس الوزراء الإيطالي إلى كييف.
وقال دميتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين "أتمنى ألا يركز زعماء هذه الدول الثلاث ورئيس رومانيا فقط على دعم أوكرانيا من خلال ضخ مزيد من الأسلحة"، مضيفا أن "ذلك سيكون غير مجد على الإطلاق وسيؤدي إلى مزيد من الأضرار التي لحقت بالبلاد".
وأفادت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء بأن كبير المفاوضين الروس قال "إن موسكو مستعدة لاستئناف محادثات السلام مع أوكرانيا"، لكنها لم تتلق ردا بعد على مقترحاتها الأخيرة.
منذ عقد محادثات متقطعة بين الجانبين في آذار (مارس) الماضي، بما في ذلك اجتماع رفيع المستوى بين وفدي روسيا وأوكرانيا في إسطنبول، توقفت المفاوضات بين الدولتين.
ونقلت الوكالة عن فلاديمير ميدينسكي كبير المفاوضين الروس قوله "إن كييف هي المسؤولة عن عدم إحراز تقدم".
وأعلن الجيش الليتواني أن أوكرانيا تلقت شحنة من مركبات نقل الأفراد المصفحة من طراز "إم 113" تبلغ قيمتها نحو 15.5 مليون يورو.
وتقول ليتوانيا "إنها قدمت إلى أوكرانيا حتى الآن مساعدات عسكرية تبلغ قيمتها نحو 115 مليون يورو منذ بداية الحرب. ومن بين المعدات التي تم إرسالها إلى أوكرانيا صواريخ ستينجر مضادة للطائرات ومركبات لإزالة الألغام".
يذكر أنه نظرا إلى الحرب الروسية الأوكرانية، قررت حكومة فيلنيوس زيادة الإنفاق العسكري بشكل كبير ورفع مستوى الجيش الليتواني.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، وقع أرفيداس أنوشاوسكاس وزير الدفاع الليتواني مذكرة تفاهم مع سيباستيان ليكورنو نظيره الفرنسي في باريس بشأن شراء ليتوانيا 18 مدفع هاوتزر طراز "سيزار" الفرنسي لتعزيز القدرات الدفاعية لقواتها المسلحة.
وتقع ليتوانيا على الحدود مع جيب كالينينجراد الروسي، ودولة بيلاروس الحليفة لروسيا.
ومن جانب آخر، فقد أمريكيان تطوعا للقتال إلى جانب القوات الأوكرانية، وقد تكون روسيا أسرتهما، كما أعلن برلمانيون أمريكيون وأفراد عائلتيهما.
وأفادت المصادر نفسها بأن الكسندر دروكي "39 عاما" وأندي تاي هوين "27 عاما" وكليهما من ولاية ألاباما كانا يشاركان في معارك في شمال مدينة خاركيف.
وقالت تيري سيويل النائبة عن ألاباما "في وقت سابق من الأسبوع الحالي، اتصلت والدة ألكسندر دروكي وهو من المحاربين القدامى في الجيش تطوع لمساعدة الجيش الأوكراني في محاربة روسيا، بمكتبي بعدما فقد الاتصال بابنها منذ أيام".
وأوضح زميلها روبرت أديرهولت أن عائلة أندي تاي هوين الجندي السابق في مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" قطع الاتصال به منذ الثامن من حزيران (يونيو) "عندما كان في منطقة خاركيف".
وقالت والدة ألكسندر دروكي لمحطة "سي إن إن"، "إنهما أسيرا حرب على الأرجح"، لكن لم يتم تأكيد ذلك.
وأضافت باني دروكي أن "السفارة الأمريكية في كييف لم تتمكن من التحقق من وجوده مع الروس، وكل ما يمكنهم التحقق منه هو أنه مفقود".
وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "نحن على علم بمعلومات غير مؤكدة عن مواطنين أمريكيين أسرا في أوكرانيا"، وأضاف "نراقب الوضع من كثب ونتواصل مع السلطات الأوكرانية".
من جهته دعا جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض الأمريكيين إلى عدم الذهاب إلى أوكرانيا للقتال. وقال للصحافيين "إنها منطقة حرب، ثمة معارك. إذا كنتم تريدون دعم أوكرانيا، فيمكنكم تحقيق ذلك بطرق أخرى كثيرة".
وتعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس وماريو دراجي رئيس الحكومة الإيطالي أمس بدعم اوكرانيا "بدون لبس" في مواجهة روسيا، خلال زيارة غير مسبوقة لكييف قبل أيام من قرار الاتحاد الأوروبي حول منح أوكرانيا وضع الدولة المرشحة رسميا للانضمام إلى الاتحاد.
ووصل القادة الأوروبيون الثلاثة بالقطار إلى كييف أمس، في رحلة استغرقت نحو عشر ساعات وانطلقت من جنوب شرق بولندا.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي حتى 30 حزيران (يونيو) الجاري، أنهم جاءوا لبعث "رسالة وحدة أوروبية" و"دعم" لكييف "للحاضر والمستقبل".
المستشار الألماني أولاف شولتس الذي انتقد بسبب عدم تسليم أسلحة ألمانية إلى أوكرانيا، لم يصدر بيانا رسميا في الوقت الحالي. وقال "إن الزيارة تهدف إلى إظهار تضامننا والتأكد من أن المساعدة التي ننظمها المالية والإنسانية، وأيضا عندما يتعلق الأمر بالسلاح ستستمر طالما كان ذلك ضروريا للقتال من أجل استقلال أوكرانيا"، وذلك في مقابلة مع صحيفة "بيلد" خلال رحلتهم بالقطار.
وخلال زيارة قصيرة لإربين، إحدى ضواحي كييف التي دمرت في الأسابيع الأولى من الحرب، دافع ماكرون عن نفسه بعد تصريحات قال فيها "إنه لا ينبغي إذلال روسيا"، وقد عرضته لانتقادات شديدة في أوكرانيا.
وقال "على أوكرانيا أن تقاوم وتنتصر في الحرب. كانت فرنسا بجانب أوكرانيا منذ اليوم الأول، نحن بجانب الأوكرانيين بشكل لا لبس فيه".