"قصتي وحلمي".. مبادرات مجتمعية لتنمية ثقافة الطفل ومهاراته وخيالاته

في مبادرة لتنمية ثقافة الطفل وخيالاته وتحفيز مبادئ المعرفة وحب الابتكار لديه، شرعت مكتبات الطفل في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في تقديم عدد من البرامج الإثرائية الإبداعية.
ورصدت "الاقتصادية" تفاعل الصغار وأسرهم مع الفعاليات المتنوعة المقدمة، حيث شملت برنامج "قصتي" لتنمية مهارات الطفل الكتابية والخيالية، وبرنامج "يوم من المستقبل" لتعزيز مهارات الطفل الاجتماعية، وبرنامج "حلمي" ويعنى بصقل التفكير الإبداعي، وبرنامج الفضول الإبداعي لتعزير الاختراع والابتكار، إضافة إلى عروض مسرحية وتمثيلية، تقرب للأطفال عبر الحكايات والمشاهد القصصية والتجارب الحياتية وتوسع من مداركهم عبر التلقي والمشاهدة.
وأطلقت المكتبة برنامج "مهارات القرن 21 "، الذي يهدف إلى إعداد الطفل السعودي للمستقبل، بحيث يتواكب مع رؤية المملكة 2030، حيث تشتمل المهارات على، التفكير الناقد، الابتكار، التواصل، والتعاون.
ووفقا للمشرفين على الفعاليات، فإن المكتبات المتنقلة ومكتبات مصادر التعلم ستكون مفتوحة ومتاحة للأطفال في مختلف الأماكن والمناسبات العامة، تبعا لبرامج القراءة التي تضعها المكتبة.
وكانت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة قد وسعت مجال العناية بالطفل وثقافته، حيث أصبح قطاع الطفولة في المكتبة يتضمن مختلف العناصر التي تؤدي إلى تقديم ثقافة نوعية معاصرة تتنقل بين الكتاب والعالم الرقمي والميديا، مرورا بالقصص المروية مقروءة أو مسموعة، والألعاب التعليمية والمسابقات والرسم والعروض المسرحية الخاصة بالأطفال وماراثون القراءة، فضلا عن المؤلفات الخاصة بثقافة الطفل من قصص وآداب وتاريخ وعلوم وفنون.
وتبنت المكتبة تأسيس "نادي كتاب الطفل"، الذي يشتمل على 1500 عنوان من أفضل ما كتب في مجال أدب الطفل، من 80 دار نشر على مستوى عالمي، وسخرت جميع الإمكانات المتوافرة لإعداد النادي بالشكل الذي يحقق أهدافه. ويتيح النادي الفرصة للأطفال للاشتراك من جميع أنحاء المملكة لتثقيفهم، وزرع عادة القراءة لديهم بتقديم أفضل الكتب العربية المتميزة لفتح أبواب الثقافة والمعرفة لهم، بحيث تكون كتب المكتبة في يد كل طفل من أطفال المملكة، تحت شعار "ثقافة طفل تبني أمة". ويحظى مشروع "نادي كتاب الطفل" بإقبال متزايد من جانب الأطفال، حيث بلغ عدد المشتركين فيه أكثر من 18 ألف طفل على مستوى مناطق المملكة.