العرب يحضرون لإقامة دعوى ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية
قرر وزراء الخارجية العرب أمس في ختام اجتماع استثنائي عقدوه في القاهرة بدء التحضير لإقامة دعوى أمام محكمة العدل الدولية لكي تنظر في "الانتهاكات الإسرائيلية في القدس الشرقية".
وأكد الوزراء في قرار أصدروه أنهم سيعملون على "استصدار قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة يقضي بتكليف محكمة العدل الدولية النظر في الانتهاكات الإسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة وما حولها وإصدار الحكم المناسب بشأنها".
كما قرر الوزراء "تشكيل لجنة قانونية دولية برعاية جميع الدول العربية لتحضير ملف الدعوى أمام محكمة العدل الدولية ورصد الاعتمادات المالية اللازمة لذلك".
واتفق الوزراء كذلك على "إجراء الاتصالات اللازمة لعقد اجتماع رفيع المستوى لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية في القدس الشرقية".
وطالب الوزراء العرب "مجلس الأمن واللجنة الرباعية الدولية (حول الشرق الأوسط والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية التدخل الفوري لوقف جميع الإجراءات الإسرائيلية في القدس الشرقية والمتمثلة في توسيع المستوطنات ومصادرة الأراضي الفلسطينية داخل القدس وما حولها والحفريات أسفل المسجد الأقصى وكذلك عمليات هدم المنازل وتهجير السكان المقدسيين".
وكان 11 وزيرا قد شارك في الاجتماع, بينما تمثلت الدول الـ11 الأخرى الأعضاء في الجامعة بمستوى أدنى، وفق مصدر رسمي في الجامعة العربية.
ورأس وفد المملكة إلى الاجتماع الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية.
وعرضت الجامعة العربية مذكرة تفصيلية بشأن التحرك العربي لمواجهة خطر المخططات الإسرائيلية في القدس, حيث ارتفعت وتيرة الانتهاكات والإجراءات الإسرائيلية المتناهية الخطورة لتغيير معالم مدينة القدس العربية وتركيبتها السكانية والعدوان على مقدساتها الإسلامية والمسيحية وتنفيذ مكثف وخطير للمشروع الاستيطاني التهويدي في المدينة الذي يهدف إلى تهويدها.
واقترحت المذكرة إصدار قرار أو بيان يتضمن إدانة إسرائيل وتحميلها المسؤولية عن هذه الانتهاكات لمدينة القدس ودعوة المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة والرباعية الدولية إلى ممارسة أقصى ضغط لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية في القدس والتأكيد على أن هذه الممارسات تشكل عقبة خطيرة أمام استئناف عملية السلام ودعوة الجمعية العامة لعقد جلسة خاصة للبحث في عدم التزام إسرائيل بقراراتها بشأن الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها مدينة القدس وعدم احترامها الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن جدار الفصل العنصري والقيام بحملة دبلوماسية عربية إسلامية شاملة لتوضيح الموقف العربي الإسلامي تجاه القدس وتوجيه وزراء الخارجية العرب لتسليم رسائل بهذا الشأن إلى الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة ومطالبة الدول العربية بتسديد جميع التزاماتها المقررة عليها تجاه دعم موارد صندوقي القدس وانتفاضة الأقصى لتمكين الصندوقين من استكمال مهامهما في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في مدينة القدس. وكان لافتا غياب وزراء خارجية سورية, لبنان, وقطر.
ودعت الأمم المتحدة أخيرا إسرائيل إلى تجميد أوامر هدم منازل العرب في القدس الشرقية مؤكدة أن 60 ألف فلسطيني مهددون بفقدان منازلهم إذا ما سمح بهدم كل المساكن غير المرخص لها.